رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

توقفت كثيرا عند تصريحات تشافى هيرنانديز المدير الفنى لبرشلونة الإسبانى قبل ساعات قليلة من لقاء بايرن ميونخ الثلاثاء الماضى فى المحطة الثانية لدور المجموعات من دورى أبطال أوروبا، والذى انتهى لصالح بطل ألمانيا بثنائية نظيفة.

وهو امتداد للتفوق الكاسح لبايرن ميونخ الألمانى على برشلونة، والفوز «8-2» عام 2020، والموسم الماضى فى مرحلة المجموعات بثلاثة أهداف نظيفة ذهابًا وإيابًا.

تشافى جاءت تصريحاته قبل اللقاء أقل نضجًا ومحفزة للمنافس أكثر منها إيجابية، حيث أكد أن فريقه يملك الشخصية الحاضرة وأيضا الفوز، مشددًا على أنه سيفوز على البايرن ملوحًا بأسلحته الفتاكة من الشباب وأصحاب الخبرة.

ورغم أن البعض قد ينظر لمثل هذه التصريحات سواء للمدرب أو نجم الفريق صاحب التأثير بأنها فى إطار الحرب النفسية ولكل مدرب له أسلحته الفنية والكلامية، لكن العادة والتجارب تكشف أن هدف مطلق هذه التصريحات التأثير على لاعبى وجمهور الفريقين وفى الأغلب تبث الطمأنينة والثقة الزائدة للاعبيه، وتمنح الجمهور نفس هذه الجرعة فى توجهاته وحماسه وحميته.

وقد يكون التصريح نابعًا من ثقة زائدة لوجود ورقة رابحة ممثلة فى البولندى روبرت ليفاندوفيسكى والتغيير فى أداء وشكل الفريق مقارنة بالخسائر السابقة الأخيرة أمام البايرن.

وزاد من جرعات الثقة اكتساح برشلونة فى الجولة الأولى ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكى بخماسية فى بداية مشوار المجموعة.

فى الوقت الذى جاءت فيه تصريحات جوليان ناجيلسمان أكثر نضجا وممزوجة بالذكاء وتنويم الخصم، مشيدًا بالمنافس وأنه غيّر جلده ومختلف عن السابق.

ناجيلسمان قال: « طلبت من لاعبى فريقى أن ينسوا الأمر، برشلونة أصبح أكثر عدوانية ويضغطوا بقوة، يستحوذوا على الكرة بشكل جيد، كما كان الحال وقت تواجد تشافى كلاعب».

وعن ليفاندوفيسكى قال: إنه خطير دائمًا فى المنطقة لكن من دون الكرة لن يتمكن من تسجيل الأهداف ولذلك يجب أن نمنع الكرات من أن تصل له، وأن نمنع لاعبين مثل بيدرى وجافى من التواصل معاه».

ناجيلسمان عرف مصادر القوة فى برشلونة ممثلة فى«ليفاندوفيسكى» وحاول قدر الامكان منع وصول الكرة إليه لأن خطورته تكمن والكرة بين قدميه وخاصة داخل منطقة الجزاء.!

نفس السيناريو واللهجة استخدمها محمد صلاح قبل لقاء ريال مدريد المصيرى والحاسم فى نهائى دورى الابطال «الأخير» قبل 3 شهور وخسر الريدز بهدف، بعد أن أحدثت تصريحات صلاح المليئة بالثأر ردود افعال غاضبة ضد اللاعب وزادت من حماس المنافس واعتبروا تصريحات صلاح عاملا مساعدا لهم رفعت من درجة الاستعداد والرد عليه من خلال المستطيل الأخضر.

ليواصل ليفربول سلسلة الخسائر بعد خسارة 2018نهائى كييف بأوكرانيا 1/3، مثلما واصل برشلونة هزائمه وفشل فى الثأر.!

مثل هذه التصريحات تفرض ضغوطا على صاحبها وترفع من درجات تحفيز الطرف الأخر وتكمن فى طياتها خوفا ورعبا من الآخر تمامًا مثل من يقول هموتك ولايملك عصا يضرب بها منافسه.!

[email protected]