عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

 

سألنى طالب يدرس الإعلام، عن إمكانية قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بإلقاء خطاب أمام البرلمان بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الجديد الشهر المقبل وخلال اجتماع مشترك لمجلس النواب والشيوخ؟ قلت للطالب يحق للرئيس طبقاً للمادة 150 من الدستور أن يلقى بيانا حول السياسة العامة للدولة أمام مجلس النواب عند افتتاح دور انعقاده العادى السنوي، ويجوز له إلقاء بيانات، أو توجيه رسائل أخرى إلى المجلس.

استثمرت لقاء هذا الشاب المجتهد الذى كان يستعد لبدء العام الدراسى الجديد فى سنة ثانية إعلام فى الاطمئنان على تفكير الشباب الذين يعدون ذخيرة المستقبل فى محاربة الجهل والأفكار الظلامية والتصدى للشائعات المغرضة التى يروجها دعاة الفتنة للتشكيك فى الإنجازات التى حققتها الدولة، وطلبت من الشاب تصورات لمحاور خطاب رئاسى فى البرلمان من منظور إعلامي، فأبهرنى بمعلوماته العميقة عن الجهود التى قام بها الرئيس السيسى لانقاذ مصر من السقوط في أيدى عصابة الإخوان التى توعدت الشعب وخيرته بين أمرين، إما حكمه أو قتله، كلام الشاب أكبر من سنه لأنه كان طفلًا وقت ثورة 25 يناير، وفي بداية الشباب خلال ثورة 30 يونيو، وقلت له بعد أن استمعت إليه: الوطنية لا تقاس بالسن فكم من «شيوخ» خانوا الوطن، و«مشايخ» تخصصوا فى فتاوى الفتنة لتبرير نزيف الدماء البريئة التى كانت تدافع عن الأرض والعرض، وعن مصر ككل التى قال عنها الإخوان إنها لا تساوى عندهم حفنة تراب كما قال كبيرهم طظ فى مصر!

الخطاب الرئاسى سيكون كتاب صدق يفضح أكاذيب المرجفين من أهل الشر الذين لم يتبق لهم إلا ذيول الخيبة والندامة يجرونها بعد تلقيهم الهزائم المتتالية منذ إقصائهم عن السلطة بقرار من الشعب نفذته القوات المسلحة المصرية والشرطة يوم 30 يونيو، وتم سحقهم عندما تحولوا إلى الإرهاب، ولفظهم المصريون عندما لجأوا إلى الحروب الإعلامية عن طريق نشر الشائعات، فتمت مواجهتهم بسلاح الوعى عندما انحاز المصريون إلى الدولة ورفضوا محاولات الوقيعة التى كان يسعى إليها الإعلام المأجور الموجه من الخارج.

كما يتناول الخطاب الرئاسى الوضع الاقتصادى لمصارحة النواب والشعب بالأزمة الاقتصادية العالمية والتى كان لنا نصيب من أعبائها، تحملها الشعب بصبر وثقة فى القيادة السياسية، كما تحمل أعباء الإصلاح الاقتصادى الذى بدأ عام 2016، وكان السبب فى قدرة الدولة على مواجهة أزمتين تحشان الوسط، وهما: أزمة كورونا وأزمة الحرب الروسية - الأوكرانية. فى مواجهة الأزمة الاقتصادية تقف مصر على قدمين ثابتتين فرغم صعوبة الوضع الاقتصادي، إلا أن القرارات الجريئة والسريعة التى طبقتها الحكومة بتوجيهات الرئيس السيسى لتطبيق المرحلة الثانية من الحماية الاجتماعية  والتي ساعدت على حماية محدوى الدخل من السقوط فى دوامة الفقر، وحمت الفقراء من السقوط تحت خط الفقر، وتوفرت للجميع الحياة الكريمة من خلال زيادة الدعم على بطاقات التموين، وحصول أصحاب المعاشات على دعم عينى بعد الزيادات النقدية التى حصل عليها العاملون بالدولة وأصحاب المعاشات والعمالة الموسمية والمتمتعين بالضمان الاجتماعى فى أبريل الماضي. مصر تملك حلول العبور من الأزمة الاقتصادية بدليل استمرار تنفيذ المشروعات الكبرى طبقاً للخطة الموضوعة وبدليل أيضا توافر جميع السلع فى الأسواق، وضبط الأسعار وضرب محاولات انفلاتها بيد من حديد.

كما يتضمن الخطاب الرئاسى أن مصر ولدت من جديد بعد ثورتين، خطف الأولى عصابة الإخوان، وتم إقصاؤهم بالثورة الثانية، وتم إنقاذ مصر، وكانت شبه دولة، وبعد 8 سنوات وصلت إلى ما وصلت إليه حاليا يشار إليها بالبنان من كافة دول العالم، ويضرب بثورتها فى 30 يونيو المثل بأنها أعظم ثورة فى التاريخ، عادت مصر إلى موقعها الإقليمى والدولي، ووضعت خطوطًا حمراء لأمنها القومى وأمن العالم العربي، ووقعت مع شقيقاتها مع الدول التى تواجه انقسامات داخلية لحل مشاكلها بالطرق السياسية بعيدا عن العنف، وفرضت مصر تعامل العامل الأجنبى معها عن طريق الندية والمعاملة بالمثل، ووضح ذلك من مصادر تنوع تسليح الجيش، وتم تطوير القوات المسلحة المصرية، الدرع، والسيف الذى يحمى السلام ولا يعتدي، القوات المسلحة التى قدمت بعض أبنائها شهداء ليعيش هذا الشعب.

سيتناول الخطاب الرئاسى الحكم الرشيد، الإنساني، الأبوي، الذى يشعر بالغلابة، ويقف إلى جانب مطالبهم البسيطة، وإلى جانب المسنين والمرأة المعيلة، والأطفال والمرضى، الحلم الذى أنشأ مبادرات 100 مليون صحة، وتكافل وكرامة، وحياة كريمة، ومبادرة الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة، ودعم الوحدة الوطنية، وتطبيق القانون، واحترام حرية الرأى وحقوق الإنسان.

الخطاب الرئاسى سوف يتضمن أن المواطن المصرى هو صاحب كل الانجازات التى تمت على أرض الواقع من مشروعات قومية وعملاقة من طرق وكبارى ومزارع، وقناة السويس الجديدة ومحاور كان لها دور مهم فى جذب الاستثمار.

الخطاب الرئاسى سيجدد دعم مصر للأمة العربية ويؤكد على متانة العلاقات الأخوية، وسيجدد رفضه للإرهاب والعنف