عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

من منا لم يحزن بعد قراءة العمود اليومى فى الصحافة المصرية والذى أدمنه كل قارئ صحف أو وسائل الاتصال «النت».. تألمنا يا أستاذنا فاروق جويدة بسؤالكم «متى نهدأ قليلا» أى الهدوء فى أقل درجاته.. وسبقكم - أطال الله عمركم ومتعكم بالصحة - الراحل العظيم د. جلال أمين حينما أصدر كتابه «ماذا حدث للمصريين».. وعندما يقتل الناس بالشوارع ويتم العبث برأس القتيل ولم يحرك هذا السلوك مواطنى المنطقة فهى كارثة ولكن متى نهدأ قليلاً.. هل تسمحون لى يا أستاذنا أن اتفاءل وأقول مازال الهدوء سهلاً لو.. وآه من كلمة لو.. عندما تعود التربية للمدارس ويطبق القانون فى كل مناحى المخالفات وتنفذ الغرامات لأن الغرامة هى الحل لما يجرى فى الشارع المصرى وزرع كاميرات الأمن والبيئة وكشف الاقتصاد السرى والتهريب لعدد لا بأس به الآن بالشوارع.

أستاذنا الفاضل هل كان يجرؤ طالب أو تلميذ بأى مرحلة بالتربية والتعليم أن يذهب لمدرسته وحذاؤه لا يلمع؟ وان كان «كاوتش الباتا» لابد من غسله ونظافته، وهل كان يجرؤ علي إلقاء ورقة بالمدرسة أو بالشارع مقر سكنه؟ هل كان يجرؤ طالب بالثانوى أو الجامعة أن يطارد زميلته أو جارته.. والله حدثت مرة بمدرسة شبرا الثانوية للبنات مدرستى وكنا طلابًا بالسنة الأولى، وكتبت طالبة بالصف الثالث خطابًا لطالب جارها بمدرسة التوفيقية الثانوية.. المدرستان ذاتا سمعة رائعة وتخرج فيهما نجوم المجتمع فى الماضى وإن شاء الله تعود كل القيم لمدارسنا ونهدأ.

قامت ناظرة مدرستنا عليها رحمة الله ورضوانه الأستاذة سعاد حلمى وصاحبتنى معها وزميلة أخرى من الصف الثانى فى سيارتها وسألناها «هنروح فين» قالت مدرسة التوفيقية وقرأت ما فى عقولنا وقالت بنت أخطأت بحسن نية وكتبت خطابا لزميلها وجارها وبدأ يبتزها فحكت للإخصائية الاجتماعية بعدما بكت كثيرًا بالفصل وضغطت أبلة وداد الاخصائية وعرفت الموضوع وطلبت منها أن تعلم زميلتكم أننى علمت! ولماذا انتما بالذات اصطحبتكما معى.. سعاد مسئولة عن الإذاعة المدرسية ولهذا يجب أن تحضر لنضع أنا وهى «سرا» جدول توعية للبنات حتى لا تتكرر هذه المأساة.. أما أنت يا فاتن لانك جارتها وصديقتها وتذهبان للمدرسة وتعودان معًا مسئوليتك المتابعة مع التركيز على اطمئنانها وألا تخاف.

واستقبلنا ناظر التوفيقية المرحوم أ. حسن الابيارى ومع الخطاب وأرسل للتلميذ المشاغب والذى قبل رأس مديرة المدرسة أبلة سعاد واعتذر وطبقًا لتعليمات د. الابيارى بدأ بعود كبريت مشتعل يحرق الخطاب وإذا بمديرة التربية والتعليم سابقًا تمسك بنصف الخطاب لتحرقه الطالبة حتى تنام وتطمئن.. وبعد فترة اجتمعت مديرة المدرسة بعدد من الأمهات فى حفلة عيد الأم وكانت بعد الواقعة بثلاثة شهور فى محاضرة تحدثت فيها أستاذتنا العظيمة الراحلة أمينة السعيد الصحفية ورئيس تحرير المصور والاختيار لانها خريجة شبرا الثانوية والمدرسة تحتفل بها فى عيد الأم والموضوع كيف نعد ابنتنا للجامعة والتعامل مع أخوتها الشباب..

أستاذنا الفاضل.. عندما نعود لهذه التربية والرقى فى التعامل وتحسين ظروف المعلم ليتفرغ لعمله كمدرس أو كاد يكون رسولاً نهدًا قليلاً.. أما الأسرة المصرية فلها دور آخر والاعلام من يريد معرفة دوره يشاهد قناة «ماسبيرو زمان».