رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

أشياء كثيرة خسرناها دون أن نشعر، تلاشت من حياتنا كأنها يوماً لم تكن.. لم نعد نعرف قيمة وجود العائلة حتى نفقدها.. لم نعد نعرف قيمة للنقود حتى نحتاج إليها.. لم نعد نعرف قيمة من نحب حتى نخسره ولم نعد نبتسم إلا فى الصور.

لم نعد نتكلم ونتفاعل معاً سوى من وراء شاشة.. مشاعرنا حبيسة فى إطار فارغ من مضمونه.. لم نعد نرى أطفالا يلعبون بالكرة أو ألعابهم البسيطة فى أزقة الحارة.. ما عدنا انتظرنا مناسبة لنحتفل معاً، انحصرت احتفالاتنا عبر مواقع التواصل وإنزال الصور.

أشياء كثيرة خسرناها وما زلنا نخسر دون أن نشعر وقد تكون بسيطة جداً لكنها كانت تعنينا.. فماذا فعل بنا العصر التكنولوجي؟؟ طوّرنا تقدمنا نلنا أعلى مراتب ولكنه بالمقابل سلب منا أعظم ما نملكه، سلب حياتنا بأكملها..أشياء كثيرة خسرناها دون أن نشعر، تلاشت من حياتنا كأنها يوماً لم تكن.

فقد طرأ على المجتمع المصرى تغيير جذرى فى الطبيعة الفسيولوحية والادبية للرجل او المرأة بل كل أفراد الأسرة الواحدة خلال السنوات الاخيرة... ومع تزايد اختراعات حروب الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس كافة مواقع التواصل الاجتماعى بأشكال وأنواعه والمنصات الالكترونية الهلامية خلال الفضاء الخارجى الذى يتاح للشباب والفتيات الدخول والخروج بحرية ويسر فى عالم فارغ تمامًا من مضمونه... عالم غارق فى مستنقع الملذات والشهوات.. فى وحل التقليد الأعمى لمعتقدات وتقاليد وعادات سيئة لشياطين الغرب.. للأسف لم نأخذ منهم فى تطورهم الأخير التكنولوجى إلا أسوأ ما جاءوا به حتى تعدى النفايات فى تدهور مستوى الذوق العام والانهيار الأخلاقي... وتراجع كل مستويات الحياء وانتشار معدل الوقاحة حتى أصبحت السمة السائدة فى المجتمع المصرى الذى يتمتع دون غيره من المجتمعات العربية حتى والاسلامية بطابع التدين وأقصى درجات الطيبة والبساطة والضحكة الحلوة اللى طالعة من القلب... المصرى الجدع الشهم الذى مهما عاش غارقاً فى أعاصير تقلبات الحياة الصعبة فى حصوله على أبسط متطلبات الحياة فى توفير الحياة الكريمة لزوجته وأولاده.. الرجل الشقيان أبو دم خفيف يظل ضحوكا مبتسماً أمام موجات الشقاء... بل فى عز مواقف القهر والظلم المجتمعى له حول وصلة النكد إلى نكتة وابتسامة وقفشات دمها خفيف.... فأين الراعى المسئول عن رعيته؟!! الذى وقع فى فخ هوى التواصل الاجتماعي... «الرجل»  المعادلة الأصعب.

وللحديث بقية

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية

 وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

[email protected]