رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

أسدل الستار على مسابقة الدورى المصرى بعد موسم طويل شاق لجميع الفرق بمختلف مستوياتها سواء فى القمة أو المؤخرة ورغم سخونة بعض محطاته، إلا أنه ما زال يعانى أوجاعًا بسبب سلبيات عدة تعوق دون وصول المسابقة لواقع أفضل ومكانة يستحقها.

الزمالك احتفظ بدرع الدورى للموسم الثانى تواليًا بفضل منظومة متكاملة ساهمت فى إبقائه بميت عقبة، من إدارة واعية مروراً بلاعبين وجهاز فنى يعُون المسئولية، وجمهور مساند فى وقت المحنة والشدة ولم يرفع رايته فى الأوقات العصيبة خاصة فى بداية المسابقة.

وتفوق الزمالك فى الدور الثانى خاصة فى لقاء التعادل مع الأهلى الذى كان بطعم الفوز لمعاناة الأبيض وقتها حيث كان فى مرحلة استعادة التوازن وقبل دخوله على قضبان مسار التفوق.

وترنُح الأهلى المتواصل وضع الزمالك مبكرًا مرشحًا للبطولة قبل عدة جولات من نهاية السباق، وجاء هذا التفوق الكاسح جولة بعد جولة ليبعد الإثارة خاصة مع رفع الأهلى راية الاستسلام، والاستقرار على الدفع بالناشئين بعد أن استشعر صعوبة استعادة الدرع المفقودة.

وفى المؤخرة كانت الصورة واضحة أيضاً والمؤشرات تجزم بهبوط المقاصة وإيسترن كومبانى مع بداية الدور الثانى للمسابقة، لعدم التعاقد منذ بداية الموسم بصفقات قوية، وظل الفريق الثالث الحامل لبطاقة الهبوط غامضًا حتى الجولة الأخيرة، رغم أن المؤشرات كانت تؤكد أن الجونة أقرب المرشحين لإهداره نقاطًا سهلة قبل تولى طلعت يوسف المسئولية الذى يحسب له الفوز على أقوى فرق الدورى بيراميدز وفيوتشر فى آخر جولتين، والذى لم يشفع له فى البقاء بالممتاز رغم الجهد المبذول من خبير بقيمة طلعت يوسف.

ويحسب لشوقى غريب كفاحه مع فريق المقاولون فى المباريات الأخيرة وإحراز 4 انتصارات متتالية صعدت بالفريق إلى المركز العاشر بعد أن كان فى المركز السابع عشر قبل تولى غريب بـ26 نقطة وكان يسبقه إيسترن كومبانى فى الترتيب.

مع التسليم بوجود مدخلات تساند هذا المدرب أو ذاك من توفيق وغياب الروح لدى المنافس المطمئن لموقعه فى جدول الدورى، والتى تساعد بشكل كبير فى انقلاب ومفاجآت غريبة مثل فوز المقاولون على الاتحاد السكندرى بعقر داره والمصرى، وقبلها الفوز على فاركو والمقاصة.

مسابقة الدورى تحتاج قبل انطلاق الموسم الجديد من اتحاد الكرة لتقييم الموسم المنصرم بكل إيجابياته وسلبياته ووضع تصور يضع المسابقة فى مكانها المرموق، وجدول واضح المعالم بمواعيد معروفة من بداية ونهاية المسابقة.

سلبيات الموسم المنتهى أثرت بشكل أو بآخر على فرق عدة مع ضغط مباريات فرق تلعب 4 مباريات فى 12 يومًا، بينما فرق أخرى تحصل على راحة لمدة أسبوع كامل وهى مشكلات تقضى على تكافؤ الفرص.

وأزمة التحكيم و«الفار» كانت مسلسلاً كوميدياً يُعاد إذاعته فى كل مباراة وأثارت جدلًا عقيمًا حتى بين خبراء التحكيم أنفسهم واختلافهم فى هدف أو ركلة جزاء!

وتراجعت المشكلات التحكيمية نسبياً مع تولى الإنجليزى كلاتنبرج رئاسة لجنة الحكام، فهل نشاهد فى الموسم المقبل دورى أكثر إثارة وندية أم ستتواصل سلبياته وتأثيرها السلبى على الكرة المصرية؟.

[email protected]