رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

تلقيت رسالة فى غاية الأهمية بتوقيع د. ثروت الزينى، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، تقول:

فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحية طيبة مباركة..

لا يخفى على فخامتكم ما عانته صناعة الدواجن المصرية فى غضون العام الجارى من آثار الحرب الروسية- الأوكرانية، وارتفاع بورصة المحاصيل العلفية عالمياً، والتى تزامنت مع ارتفاع سعر صرف النقد الأجنبى، ما انعكس بزيادة مركبة على أسعار الأعلاف، ومن ثم تكلفة الإنتاج الداجنى، بوجه عام، واليوم ورغم تحسن السعر العالمى للمحاصيل الفعلية بعد انفراجة التصدير من موانئ أوكرانيا مطلع الشهر الجارى، تواجه صناعة الدواجن أزمة خانقة فى توفر الذرة الصفراء نتيجة لتأخر سداد مستحقات الموردين الخارجيين بالنقد الأجنبى، رغم أن المحاصيل العلفية تقع ضمن الأولويات التى نصت عليها منشورات البنك المركزى المصرى. هذه الندرة فى المحاصيل العلفية دفعت المربين لبيع قطعانهم فى أى عمر وبأى سعر، ما أدى لانهيار الأسعار. وغنى عن الذكر أن السعر الحالى لا يعكس التكلفة الحقيقية للإنتاج، ويسبب خسائر تهدد بتوقف جموع المربين عن التربية، ما سيعقبه ارتفاع حاد فى الأسعار نتيجة ندرة المعروض منها فى المستقبل القريب جداً، وهو ما يتعارض مع توجيهاتكم الدائمة بتخفيف الأعباء عن المواطنين.

فخامة الرئيس، إن الصناعة التى استقبلت العام الماضى بمزيد من البشر والتيمن قراركم الرشيد بتشكيل لجنة عليا لتنظيم الصناعة، والتى لم تنعقد لحمتها للأسف سوى لمرة واحدة، وربما لو كانت مستمرة ومفعلة لكان لها دور فى إدارة الأزمة الراهنة، تلك الصناعة تتطلع نحوكم اليوم بمزيد من الأمل والرجاء للتدخل لإنقاذها، بما تمثله من ركيزة للأمن الغذائى، من خطر ملم ومحدق.

انتهت رسالة الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، ولكن لم تنتهِ تبعاتها وآثارها السلبية على أعلاف الماشية أيضاً والتى ارتفعت أسعارها ما يقرب من 200٪ فى غضون عام، وأصبحت التكلفة عبئاً كثيراً على المربين خصوصاً بعد نقص المعروض من النخالة والذرة الصفراء وكسب فول الصويا وباقى خامات الأعلاف التى نستورد معظمها من الخارج، وبسبب هذه الارتفاعات المتوالية فى أسعار أعلاف الماشية يلجأ المربون إلى التخلص من صغار العجول التى نطلق عليها البتلو، ويتم بيعها رضيعة لتذبح قبل أوانها مخلفة وراءها خسائر فادحة فى الثروة الحيوانية ومنتجات الألبان وبالتالى فشل مشروع البتلو الذى انفقت عليه الحكومة عشرات المليارات من الجنيهات.

أضم صوتى لصوت د. الزينى ونناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى المضى قدماً فى دعم خطته الطموحة بزراعة المحاصيل الاستراتيجية والتوسع فيها على حساب محاصيل وخضراوات أقل استراتيجية وخصوصاً محصولى القمح والذرة اللذين تقام عليهما نهضة الشعوب وحفظ أمنها القومى، ونسأل الله الخير والبركة لمصرنا العزيزة.

طارق يوسف