رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

 

 

 

«سلسلة القتل» أو مناورات «قطع الرأس» أو اغتيال زعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون»، وكالعادة هى بداية حرب تجلس الولايات المتحدة بعد إشعالها على مقاعد المتفرجين تعطى السلاح لكوريا الجنوبية لتحارب الشمالية بالوكالة، أما هى تتخلص من جميع أعدائها وتستثمر الأموال..

حتى الآن لم تقر الولايات المتحدة الأمريكية رسميا بتلك المناورات وانما هى تكتفى حاليًا بتسريب تقارير صحفية حول إمكانية تلك المناورات.. إنها الحالة السياسة الأمريكية التى دائما ما تستخدم التسريبات والتقارير الصحفية.

لم يصمت زعيم كوريا الشمالية «كيم جونج أون» وإنما تعد كوريا الجنوبية بالإبادة وهو الغزو الذى تنتظره الولايات المتحدة الأمريكية.. وتأتى تحذيرات «كيم جونج أون» بناء على تسريبات حول نية كوريا الجنوبية بالقيام بضربة استباقية المنشآت النووية لكوريا الشمالية.

قال الضابط الأمريكى «ستيف ثارت» وهو يعمل بالقواعد الأمريكية بالمنطقة فى مقابلة صحفية إن تلك المناورات هى فكرة سيئة لأنها سوف تؤدى إلى حرب واسعة النطاق وأن حرب كوريا سوف تجعل حرب روسيا وأوكرانيا باهتة بالمقارنة بها وسوف نرى عدد وفيات أكبر حتى من حرب كوريا الأولى عام ١٩٥٠، وأشار إلى أن كوريا الشمالية لا تريد تلك الحرب لأنها تدرك أنها حرب سوف تؤدى إلى زوالها ولكنها إن دفعت إليها سوف تخوضها.

كما قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والثقافية بسيول العاصمة الكورية الجنوبية «شو جين هوك»: إن قطع رأس « كيم» هو أمر حاسم لتحقيق النصر وقال لصحيفة «ذا ديلى بيست» البريطانية: إن التخلص من الديكتاتور هو أفضل استراتيجية لكسب الحرب.

إنها سلسلة من السياسة الأمريكية المعتمدة على إشعال الحرب العالمية الثالثة والمكسب لها حيث تعيش الاستقرار واستقبال الاستثمارات العالمية لكونها البلد الوحيد الآمن.. أمريكا تشعل الحروب فى العالم دون أن تحرك جنديًا امريكيًا واحدًا لحمل السلاح حيث استفادة من حرب الخليج وأفغانستان وتعلمت الدرس باستخدام وكلاء الحروب.. وهى بذلك تتخلص من أعدائها بالوكالة أشعلت حرب روسيا وأوكرانيا.. وكذلك استطاعت إثارة الصين ودفعها لحرب تايوان ومن المنتظر غزوها، بمجرد زيارة نانسى بيلوسى رئيس البرلمان الأمريكى لتايوان وهى الزيارة التى جعلت الصين تحاصر جزيرة تايوان من٦ اتجاهات لكونها زيارة تعترف بها أهم ثالث مسؤول أمريكى باستقلال تايوان عن الصين ما دفع الصين لإطلاق صواريخ تجاه تايوان بعد حصارها بأكثر من ٦٠ سفينة حربية واختراق أجواء تايوان بأكثر من ٣٠ طائرة حربية. ولا ننسى أن الأمريكان هم أول من أشعل الحرب والغزو الروسى لأوكرانيا بعد أن أكدت هذا الغزو قبل أن يحدث ودفعت روسيا إلى الانغماس فيه ولم تتوقف عن إمداد اوكرانيا بالسلاح مما أوقع روسيا فى فخ الحرب وعدم سهولة الخروج منها. ونحن ننتظر لعبة جديدة أمريكية ربما لتتخلص من العدو الباقى لها وهى إيران ونخشى أن يغمس الخليج العربى فى تلك الحرب بالوكالة للتخلص من رأس جديد طالما أزعج إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

يبدو أن ما قامت به الولايات المتحدة من قتل أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة باحترافية هو مجرد بروفة وانذار لقطع رؤوس أخرى لكنها تلك المرة رؤوس زعماء ورؤساء أعداء أمريكا.

وليس غريبًا أن تتعامل الولايات المتحدة مع رؤساء الدول مثلما تتعامل مع الإرهابيين وليس إعدام الرئيس العراقى صدام حسين ببعيد. طالما أن المصلحة الأمريكية موجودة لا وجود لقانون دولى أو حتى شرعيات دولية.. إنها باختصار البلطجة الأمريكية.