عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه الدنيا

مصر دولة ذات تاريخ عريق، وهى أول بلد عرف النظام السياسى بمفهومه المتكامل، ومن يستعرض تاريخ مصر الذى يمتد لأكثر من 7 آلاف سنة يكتشف أننا نتحدث عن دولة حقيقية بمكوناتها الكاملة: أرض وشعب ونظام حكم.

وفى تقديرى أنه مهما تعدد وتغير شكل نظام الحكم فى مصر، يبقى لحاكم مصر رمزيته الخاصة فى نظامها السياسى، إذ إنه يمثل المرجعية الحقيقية التى يتم الرجوع إليها فى إدارة كثير من شئون وملفات الدولة.

الرئيس فى التجربة المصرية هو رمز الدولة المصرية، وهو المسئول الأول الذى يملك آلية فورية وفعالة لتصويب كثير من الأخطاء وتدارك الكثير من المواقف.

وإذا تابعنا الاستحقاقات الانتخابية التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، نكتشف أن اطمئنان الرأى العام لوجود رئيس للبلاد كان ركيزة أساسية للتأكيد على سلامة الأمور.

ومن هنا قد يسألنى سائل: لماذا تحرص على مخاطبة الرئيس فى هذا المقال؟

والإجابة الواضحة بداهة أن الرئيس هو مرجع العمل الوطنى، وقد رأينا مؤخرًا كيف كان تدخل الرئيس فى قضية «السيدة إخلاص» صاحبة العوامة الشهيرة هو الضمانة الحقيقية لأن تنتهى مشكلتها على نحو أفضل 100 مرة مما كان يمكن أن يخطر على بال أحد.

لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى مباشرة، وأوامره الواضحة والصريحة بمنح السيدة إخلاص شقة فى حى الزمالك تعويضًا لها، لربما كانت هذه السيدة قد ماتت همًا وغمًا وحزنًا.

ومواقف الرئيس الإنسانية لا تقتصر على السيدة إخلاص، إذ كثيرًا ما يقرأ الرئيس فى الصحف مشكلة مواطن يلتمس علاجًا أو يعانى من تراكم الديون، فيصدر توجيهاته ويتم التعامل مع المشكلة وحلها على الفور. وكلنا نذكر المبادرة الإنسانية الكريمة التى طرحها الرئيس السيسى لإنهاء وتصفية المواقف القانونية للغارمين والغارمات فى إطار رؤية «مصر بلا غارمين». لقد بث الرئيس فى هذه المبادرة إرادة سياسية قوية، فأصبح حل مشاكل الغارمين جزءًا من أولويات عمل الحكومة وأجهزة الدولة.

إن مصر تشهد حاليًا عملية بناء غير مسبوقة وفق رؤية تستهدف الخروج من الوادى الضيق إلى آفاق تنموية أكثر رحابة واتساعًا، والمؤكد أنه مع تنفيذ هذه الرؤية تبقى العديد من الملفات التى تنتظر إصلاحًا حقيقيًا وعملًا وطنيًا تستعين فيه الدولة بكل أبنائها وكفاءاتها بعيدًا عن بعض السلوكيات الضارة التى تضرب الكفاءات فى مقتل وتصيبها باليأس والإحباط.

الشاهد فى كل ما سبق أنه فى كل زمان، وفى ضوء التجربة المصرية وظروفها، يبقى تدخل الرئيس ومساندته للكفاءات الحقيقية فى هذا البلد، وإيمانه بضرورة تمكينها ومنحها الفرصة وفتح المجال أمامها بعيدًا عن أى سلوكيات تسيطر عليها الأهواء والشللية هو الضمانة الحقيقية التى يتمسك بها كل وطنى شريف لديه طموح فى خدمة بلده، وهو طموح مشروع طالما كانت تسانده الخبرة، ويتم السعى له بوسائل مشروعة.

الرئيس عبد الفتاح السيسى هو صانع الأمل، وهو رئيس كل المصريين، وهو الرئيس الذى يولى اهتمامًا حقيقيًا بالشباب، ويفتح أمامهم طاقات العمل والإبداع، وأيضًا هو الرئيس الذى رأيناه يحاور شباب بلاده ويجلس بينهم مُصغيًا ومحاورًا ومدونًا لكل ما يقولونه.

أتمنى أن تصل سطورى تلك إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فهناك ثلاثة ملفات تحديدًا أتمنى عرضها على الرئيس شخصيًا، وأثق أن حلولًا وقرارات عادلة ستكون موضع التنفيذ.

[email protected]