عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عصف ذهنى

 

 

يعد التمريض إحدى الركائز الأساسية للرعاية الصحية التى أصبحت شبه غائبة فى المستشفيات العامة والخاصة معًا، فرغم كفاءة الخدمة الطبية إلا أن عجز أطقم التمريض وقلة مهارات البعض أحياناً تؤدى إلى كوارث إنسانية وأخطاء كبرى، لا يتسع المجال هنا لذكرها.

ومن أجل ذلك تتوسع حالياً الهيئة العامة للرعاية الصحية فى إنشاء المدارس والمعاهد الطبية والمعاهد الفنية للتمريض بنظام الخمس سنوات لتخريج كوادر تمريضية ذات مهارات عالية ومتميزه حيث يتراوح عدد تلاميذ الفصل الواحد بين ٢٥ و٣٠ طالبًا وطالبة لإعداد خريجين يرتقون بالرعاية الطبية المقدمة للمرضى ولمنتفعى التأمين وغيرهم وفقاً لمعايير الجودة العالمية فى مجال التمريض.

من جانبها وضعت الهيئة شروطًاً للالتحاق بمعاهد (رعاية) الفنية للتمريض أهمها أن يكون المتقدم من أبناء نفس المحافظة المتواجد بها المعهد، حرصًا على مبدأ التوطين من ناحية وسد العجز بالمحافظة نفسها فى عدد أطقم التمريض.

الدكتورة كوثر محمود المشرف العام على التمريض بالهيئة العامة للرعاية الصحية وعضو مجلس الشيوخ، تؤكد على أن هناك عدة محاور للارتقاء بالخدمة التمريضية وإعداد جيل من الممرضين يتمتعون بمهارة عالية على المستوى التعليمى أو المهنى، وهذا ما سوف توفره معاهد (رعاية) الفنية للتمريض.

وبلغة الأرقام فإن فى مصر الآن ٣٠٠ ألف ممرض وممرضة، على مستوى الـ(٢٧ محافظة)، ٨٠٪ إناثاً و٢٠٪ ذكوراً، من أهم مشكلاتهم نقص مقابل السهرات (١٢ ساعة) بأجر ٢٠ جنيهاً تصل بعض الاستقطاعات والضرائب إلى ١٥ جنيهًا، فقط بمعدل جنيه وربع فى الساعة لكل ممرض أو ممرضة، وهذا لا يعادل الوقت والجهد المبذول من جانبهم، وكذلك عدم صرف بدل العدوى، وغياب الحضانات لاستقبال أطفالهن خلال فترات العمل إلى جانب عدم توافر السكن المناسب لهم!

من هنا جاءت خطة التحديث لحل جزء من مشكلات (ملائكة الرحمة) إلى جانب تطوير المناهج الدراسية بمعاهد التمريض ومدارس الوزارة، ورفع قدراتهم بالتدريب لجذب أكبر عدد من الطلاب للالتحاق بها.

ويأتى دور المدرسين والمعلمين فى تلك المعاهد الذين يجرى اختيارهم بمعايير محددة توفر المهارة التعليمية والكفاءة المهنية بهدف نقلها للدارسين الذين سيخضعون إلى برامج تأهيل بالتدريب المتواصل وبرامج تعليم اللغة الأجنبية والمهارات التمريضية للارتقاء بمستواهم من حيث المظهر والجوهر، لذلك ليس غريباً أن يطلب ملائكة الرحمة المزيد من الرعاية.