رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

 

بدأت تايوان تستعد للحرب وتم إخلاء الطرق والبيوت والمحلات لعمل وإجراء تدريبات جوية حسبما نشرت «رويترز»، ودوّت صفارات الإنذار فى الساعة الواحدة بتوقيت جرينتش لإخلاء الشوارع إجباريا لإجراء التدريبات العسكرية وأرسلت رسائل للسكان تطلب منهم الانتقال إلى أماكن آمنة فوراً لإجراء بروفة استعدادا للهجوم الصينى خاصة بعد الاختراق المستمر من قبل الصين للأجواء التايوانية.. وكل ذلك عقب معلومات المخابرات الأمريكية التى تؤكد لهم أن الغزو الصينى أصبح على الأبواب.. بل وتزيد وتيرة الحرب مع إعلان ثالث مسئول أمريكى نانسى بيلوسى زيارتها تايوان، والولايات المتحدة الأمريكية تكرر حاليا نفس السيناريو الذى قامت به مع روسيا لغزو أوكرانيا بعد أن وضعتها فى موضع إحراج جعلتها تتحرك فعليا للغزو… وتأتى زيارة نانسى المرتقبة لتايوان مع عدد من أعضاء مجلس النواب ضمن زيارة عدة دول حليفة للولايات المتحدة بتلك المنطقة مثل كوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة واليابان.. وتؤكد تلك الزيارة سيناريو واحدا تقوم به أمريكا للفوز بالاستقرار بعد إشعال الحرب العالمية الثالثة ضد أعدائها أو أقوى منافسيها على رأسها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية دون أن تعرض جنودها وجيشها لخطر الحرب وتصبح البلد الوحيد الذى يصلح لجذب الاستثمارات العالمية.. فهى نجحت فى استنزاف خيرات روسيا من خلال دفعها لخوض حرب ليست سهلة وتقوم أيضا حاليا بدفع الصين واستنزافها فى حرب سوف تكون هى الممول الرئيسى لأسلحتها..

إعلان زيارة نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكى إلى تايوان وهى الزيارة الأولى منذ ٤٠ عاما لمسئول أمريكى لتايوان هو بالفعل دق طبول الحرب الصينية التايوانية..

حيث أكدت الصين أن تلك الزيارة أحرجت الصين فى ظل تلك الأجواء المتوترة، فهى تعترف بتلك الزيارة باستقلالية جزيرة تايوان عن الصين وهو ما دفع الصين بأن تؤكد أن تلك الزيارة تهدد سياسة الصين الواحدة. والغريب أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بتلك السياسة المعروفة بسياسة الصين الواحدة ورغم ذلك قامت بتهديدها، والغريب أيضا أن الولايات المتحدة ليس لديها علاقات دبلوماسية أو سياسية ولا سفراء مع تايوان، حيث إن أمريكا تعتبر تايوان جزءا من الصين ولكنها فى الوقت نفسه تدعم تايوان للاستقلال عن الصين، وهى فى النهاية لا تعترف بشرعية أو دبلوماسية هى فقط تسعى إلى حرب لتهديد الاستقرار والاقتصاد الصينى وتظل هى الدولة الوحيدة الأكثر استقرار لجذب الاستثمارات..

ومن الخباثة الأمريكية ما جاء فى تقرير الـ«سى أن أن» الأمريكية بأن القيادة الأمريكية تحاول إقناع نانسى فى العدول عن الزيارة حتى لا تعجل بإشعال الحرب الصينية ضد تايوان.. وهو بالفعل أمر مضحك، حيث لو أن الإدارة الأمريكية تريد بالفعل تهدئة الأمر لمنعت نانسى بالقوة.

ولكنها هى من تدفعها لتلك الزيارة. ونانسى هى المسئول الثالث فى أمريكا بعد الرئيس ونائبه ولم تلتفت إلى تهديدات الصين أنها قد تقوم بضربة عسكرية بسبب تلك الزيارة وتتحرك لأول مرة قوات عسكرية مهولة لتأمين تلك الزيارة لما فيها من مخاطر بسبب تهديدات الصين، وأعلن البنتاغون أنه سوف يقوم بإنشاء مناطق عازلة حول طائرة نانسى، وأن الجيش سيكون مستعدا لأى حدث طارئ فى الجو أو فى الأرض بسبب تلك الزيارة.

وأعتقد السيناريو القادم سوف يكون على إيران وهى بكل سهولة تستطيع أن تمول دول الخليج بالسلاح لخوض تلك الحرب بالوكالة..

رئيس الأركان الأمريكى الجنرال «مارك نيلى» أكد أن الجيش الصينى أصبح أكثر عدائية وخطورة، الصين تسعى لإنشاء قاعدة بحرية صينية فى جنوب المحيط الهادئ ولكن أمريكا لن تتهاون مع هذا التحرك والتوغل الصينى.. وأشار إلى أن أمريكا ستعمل على توسيع تحالفاتها العسكرية بالمنطقة مثل إندونيسيا لمنع التوسع الصينى.

وأشار إلى أن الصين تمد نفوذها فى العالم لأسباب غير حميدة إذاً الولايات المتحدة تسعى إلى إشعال الحرب فى كل مكان تخوض كل الحروب، ولكن هناك دول أخرى حليفة هى التى تنغمس فى تلك الحروب بالوكالة.. ولم تكن زيارة بايدن للشرق الأوسط والسعودية تحديدا من فراغ بل كانت إعدادا لحرب إيرانية منتظرة، حيث أصبحت الولايات المتحدة هى الأكثر براعة فى القيام بهذا الدور الاستفزازى لإشعال الحروب.. أما عن كوريا الشمالية فما زالت الولايات المتحدة تسعى بكل جد وقوة لدعم كوريا الجنوبية لإشعال الحرب بين الكوريتين.