رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهني

 

 

سيد العراقى لمن لا يعرفه؛هو أستاذ الفلسفة وعلم النفس لطلاب الثانوية العامة بالمنصورة والذى ذاع صيطه وعمت شهرته من خلال السوشيال ميديا التى جعلته أكثر الترندات رواجا خلال الأسبوع الماضى بسبب دخوله بسيارته الفارهة أحد الأندية العامة لمراجعة مادته قبل الامتحان وسط الآلاف من الطلاب الذين استقبلوه فى مشهد أسطورى  نقلته إحدى الفضائيات متهكمة، بأنه مشهد لم يحظ به نائب أو مسئول كبير فى محافظته.

فى رأينا المتواضع ان استاذ الفلسفة ليس مذنبا او متهما؛ بل ان كل من ساعدوه ان يكون هكذا او ان يصل لتلك المرتبة هم المذنبون الحقيقيون؛ فهذه السوشيال ميديا قد أذنبت دون ان تدرى بمضاعفة شهرته وسطوع نجمه بين جماهير الطلاب فى مجال الدروس الخصوصية التى فشلنا فى مواجهتها جميعا او الحد منها، بعد ان اصبحت اكبرابواب الانفاق استنزافا لدخل الاسرة سواء كانت فقيرة او متوسطة او حتى غنية؛ بعدما فشلت المدرسة فى احتواء التلاميذ.

وهنا اذا كانت الأسرة مذنبة بصفة جزئية لمساعدة أبنائها على تعاطى الدروس الخصوصية؛ فإن الذنب الأكبر يقع على عاتق المدرسة التى أصبحت تقوم بدور الوسيط فى تعريف الطلاب بالمدرسين داخل  اسوارها، حتى يتم التعاقد بينهما بطريقة رسمية؛  فيذهب الطلبة إلى السناتر وتغلق المدرسة أبوابها لعدم حضور التلاميذ؛ ساعد على ذلك التعليم اون لاين فى عصر كورونا فزاد الطلب على الدروس السرية فى المنازل بدلا من السناتر العلنية.

اما النائب البرلمانى الذى اثار انتباهه مشهد  العراقى فدعاه   لمراجعة الفلسفة لابناء دائرته كخدمة لناخبيه؛ فإنه اذنب ايضا فى حق دوره التشريعى الذى جرم هذا الفعل وطالب بملاحقته ضرائبيا واداريا بغلق مراكز الدروس الخصوصية.

وتبقى الخطيئة الكبرى معلقة فى عنق وزارة التربية والتعليم التى ما زالت تروج للمجانية التعليمية وهى تعلم جيدا أنها لم تعد موجودة فى ظل غياب المدرسة المنضبطة؛ وتحول التعليم الى بزنس فى المدارس الخاصة والقومية أما الانترناشينال فأصبحت خارج السيطرة ماديًا وتعليميًا.

والسؤال  ٠٠ من هو المذنب الحقيقى سيد العراقى ام أولئك المعنيون بهموم التعليم  وعلى رأسهم الوزارة ؟