عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

«فن يُذهب العقل».. على قول أشقائنا اللبنانيين عندما تقدم لنا فتاة جميلة موهوبة بخطوط ريشتها لتتحدث مع الروح والعقل بالفن التشكيلى «البورتريه».. هى خلود أحمد إسماعيل طالبة بالصف الثالث بالثانوى الأزهرى، وقدمت لوحاتها العبقرية بجناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب، وقدمت لوحات تجسد انتصارات حرب أكتوبر المجيدة والوحيدة فى التاريخ الحديث مع لوحات لرموز الإنسانية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د. أحمد الطيب مع رمز التسامح الغربى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أبهرتنى لوحاتها حيث تقول «إننى أقدم بالمعارض لوحة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان بمناسبة يوم الإنسان يوم الإنسانية.. وأحرص على وضع حمامتى السلام تعبيرًا عما أرساه رمزا السلام بين الشعوب د. الطيب والبابا فرنسيس».

هذه الفتاة وكلماتها والتى تفوق عمرها بكثير ناتج التعليم الأزهرى الوسطى والنهضة التى يشهدها الآن.. حقًا أن الأزهر جامع وجامعة.

< الحياة="">

مصر أم الحضارة وفجر التاريخ والتى تفوق فيها المصريون القدماء فى تقديم أحدث اساليب العلاج وسر التحنيط وتكوين أول جيش فى التاريخ وأول قوانين وتشريعات دولية لم يعرفها البشر إلا من الملكة حتشبسوت والتى وضعت أسس التبادل التجارى الدولى.

مصر هذه ما زالت تعانى من شبح الأمية كانت الأبجدية أولاً ونعانى منها حتى الآن وحاليًا أمية دينية ومعرفية وصحية وتعليمية.. مع أن الحضارة قامت على العلم والتدوين على الآثار.. ولكن دائمًا الحياة حلوة ومصر محروسة بأبنائها فها هى محافظة المنوفية تقدم لنا رؤساء الجمهورية وما يقرب من 102 وزير وأقل المحافظات أمية حتى عام 2000 والسبب أبناؤها من الباشوات حيث تمكنوا من محو أمية الكثيرين.. ولهذا نجد المنوفية ما زالت تحرس تراث صناعة السجاد وجماليات الموبيليا، ومتقدمة بالرغم من قلة مساحتها وأرضها.. وكل سيداتها يعملن ويصلن لكل المحافظات بالوجه البحرى والقاهرة لبيع خيرات بلدهن والسبب انخفاض نسبة الأمية بها.

ونقرأ يوم الاثنين الماضى خبرًا مبشرًا بعنوان «الجهل يحتضر.. الجامعات تمحو أمية 395 ألفًا خلال عام»، وهذا أكبر إنجازات هذا العام..

وأهنئ الزميل الشاب مصطفى عبده الصحفى بالأخبار.. وأفادنا بأن الوزير الذكى والنشيط د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى يؤكد على دور الجامعات والاستفادة من إمكانياتها فى محو الأمية وتعليم الكبار وتلقى تقريرًا من العالم الجليل د. محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات حول مواجهة مشكلة الأمية ووجه الوزير بتعاون الجامعات مع هيئة تعليم الكبار فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لمحو أمية قرى الريف المصرى.. تحية لكل من د. عبدالغفار ود. لطيف لتعاونهما من أجل إزالة وصمة العار «الأمية» وأدعوهما لدراسة محو الأمية فى 6 شهور فقط، والتى نفذها الوزير الراحل مصطفى عبدالقادر وزير التنمية المحلية السابق عندما سافرت سيدتان من قصور الثقافة وتمكنتا تحت إشرافه من محو الأمية بالإنتاج وتوقف المشروع بعد خروجه من الوزارة ونفذها بعد ذلك محافظ دمياط الراحل د. عبدالعظيم وزير.

أدعو الله أن تتوسع الجامعات وثقتى كبيرة فى كل من د. عبدالغفار ود. لطيف أن ينتهى عار الأمية قريبًا وأن تغطى رؤيتهما كل شبر على أرض مصر.. كل شبر ارتوى بدماء الشهداء، وأثق أن يحتاج أن يروى الآن بالعلم وبمحو الأمية إن شاء الله وبالنوايا الحسنة والمعرفة وعلماء يعون قدر مصر وما تمر به من أزمات مستوردة وعالمية وقانا الله شرها وألهم المصريين العقل والحكمة لتمر بسلام. أجد أن «محو الأمية» تغير الكثير وتمنح كل المصريين المردود الصحى والعلمى السليم.. وتعود فنون الحضارة لحياتنا.