عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

 

دقت طبول الحرب العالمية الثالثة وجاءت الضربة الصاروخية على ميناء أوديسا الأوكرانى مستهدفة صوامع القمح بالميناء لتزيد من سرعة اقتراب تلك الحرب.. الضربة جاءت عقب اتفاق روسيا وتركيا بتعهد روسى توفير ممرات آمنة للقمح ويستهدف الاتفاق الذى تم توقيعه من روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا، إعادة فتح ٣ موانئ أوكرانية على البحر الأسود لتصدير الحبوب. ويسرى الاتفاق لمدة ١٢٠ يوماً ويستهدف صادرات شهرية تبلغ ٥ ملايين طن.

أوروبا تتهم روسيا أنها تتعمد الإخلال بالاتفاق بل وإنها تعرض العالم إلى مجاعة، بينما روسيا تنفى تنفيذ تلك الضربة لتجويع العالم بل إنها كما وصفتها ضربات دقيقة تستهدف لوجستيات عسكرية.

اعتقد صدق روسيا فيما تدعى من عدم الإخلال بالاتفاق الدولى وأن المستفيد الوحيد من تلك الضربة والاضطرابات وسكب الزيت على النار هى الولايات المتحدة الأمريكية.

فهو البلد الوحيد الذى أصبح آمناً لاستقبال الاستثمارات مع التوتر السائد وهو المستفيد الوحيد من الحرب.

الجميع أدان روسيا حتى سويسرا المعروفة بتبنى الحياد أدانت الهجوم متهمة روسيا ووصفتها بأنها بتلك الضربات «تجاهل صارخ لانعدام الأمن الغذائى الذى يلوح فى الأفق فى جميع أنحاء العالم»، حيث دوت الانفجارات فى الميناء المطل على البحر الأسود، بعد يوم واحد فقط من موافقة روسيا على توقيع اتفاق مع أوكرانيا للسماح بإعادة حركة شحنات الحبوب المحاصرة.

وكانت أوكرانيا أكدت أن ميناء أوديسا قد أصيب بصاروخين تسببا فى اندلاع حرائق فيه. ولاقى الهجوم إدانة واسعة النطاق من جميع أنحاء العالم، لا سيما فيما يتعلق بتوقيته.

حيث جاءت الضربة عقب اختتام كييف وموسكو شهرين من المفاوضات للسماح أخيراً بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة فى أوكرانيا.

وقد تم إلقاء اللوم على الحرب المستمرة فى أوكرانيا التى أدت إلى خفض إمدادات الحبوب إلى أجزاء كثيرة من العالم، مما أدى إلى تسجيل نقص فى كميات الغذاء المتاحة لعشرات الملايين من البشر.

الغريب أن الولايات المتحدة رغم قيادتها للطرف الأوروبى فى مواجهة روسيا هى بالفعل لا تريد أن تدفع بجنودها فى تلك الحرب بعد أن استفادت من درس حرب الخليج وأفغانستان بل هى تدفع من يحارب بالوكالة لتظل الدولة الوحيدة الآمنة والجاذبة للاستثمارات فى العالم.. وتقف حتى الآن العديد من الدول موقف المحايد المتفرج وهو بالفعل الوضع الأفضل والأكثر أماناً حتى لا تدفع فواتير حروب ليست طرفاً فيها.. الحرب العالمية قادمة لا محالة الطرف الروسى وحلفاؤها النوويون إيران والصين وكوريا الشمالية، دول لا يستهان بها عسكرياً فى مواجهة حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة وحالة استعداد تام لحرب نتمنى ألا تشتعل رغم كل المؤشرات الضبابية التى تنذر بها.. أعتقد أن عدم الانحراف نحو أى طرف هو طريق السلامة والأكثر أماناً لدولة تريد أن تسير نحو النمو والتطور والرخاء.