رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

قرأت تقريرا محبطا حول الحد الأدنى للأجور لحياة الكريمة، وأن الأسرة المكونة من ٤ أفراد فى مصر، يجب أن يصبح دخلها الشهرى ٢٧ ألف جنيه للعيش حياة كريمة وهذا بدون دفع إيجار المعيشة.. وأن دخل الفرد لابد أن لا يقل دخله الشهرى عن ٧ آلاف جنيه.

ولكن على الصعيد الصحفى وفى البحث عن هموم العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة لا توجد تلك الحياة الكريمة، وليس هناك صحفى يحصل على حتى على نصف هذا المبلغ وهو الحد الأدنى للحياة الكريمة.

وفى مصر يخرج الصحفى على المعاش ويحصل على معاش شهرى ١٤٠٠ جنيه، وهو فى وقت أحوج فيه إلى المال ويحتاج إلى رعاية صحية أكثر..

ربما كانت الحجة أن الصحفى ليس فوق أحد، وأن المساواة بين جميع المواطنين أمر مطلوب.. وهو أمر مردود عليه، حيث لم يتحمل الموظف العادى المشاق والأخطار التى يتعرض لها الصحفى ولا تقل أهمية عمله عن الجندى فى المعركة.. وإن كانت الدولة ونظام التأمين والمعاشات لا تستطيع فعل شىء فلماذا لا يتم تكريم الصحفى ويخرج قانون يزيد سن عمل الصحفى بالخدمة لتصبح سن المعاش ٦٥ عاما وهو ربما يعوض ضعف المعاش الذى يحصل عليه، كما هو معمول به القطاعات الهامة، وان يطبق هذا القانون على جميع المؤسسات الصحفية القومية والخاصة والحزبية.. ربما استطاع نقيب الصحفيين مؤخرًا مشكورًا الحصول على تحريك بدل التدريب لدى الصحفيين أعضاء النقابة، ولكن رغم هذا التحريك الا أنه لم يقم بتحقيق الطموح المطلوب، وحياة الصحفى حياة كريمة.. مع العلم أن الصحفى حرم خلال الفترة الأخيرة الكثير من الامتيازات التى كان يحصل عليها فى الماضى، منها على سبيل المثال حرمانه من تخفيضات أجرة المواصلات العامة بكافة انواعها.. وما يؤكد ما نطرحه من مأساة الصحفى المصرى هو بدل التدريب الذى أصبح جزءا هاما وضروريا من متطلبات العيش، رغم أن هدفه الأساسى هو تدريب الصحفى وشراء الكتب وتحسين الوظيفة.

أتذكر كلمات صديقى ورفيق العمر -رحمة الله عليه- الزميل المرحوم علاء عريبى الذى كان من أبرع كتاب المقال والفكر، وهو يستغيث فى عموده بالوفد نيابة عن أصحاب المعاشات، مطالبا بمعاش يليق حتى يستطيع أصحاب المعاشات استكمال حياة كريمة ولا مجيب.. وبرغم كل التضحيات التى يقدمها الصحفى لصاحبة الجلالة يخرج يا مولاى كما خلقتنى..

لا تستطيع حتى استكمال الحياة بعد خروجه منها.. يتجرع الإهانة بعد أن أعطى كل شىء وفى نهاية الطريق لا يجد شيئا.. الصحفى الذى ينظر إليه المواطن على أنه صاحب سلطة، وفى الماضى كان يطلق عليه السلطة الرابعة.. أصبح الآن يعيش على الكفاف والعفاف على قدر ما يملك بلا زيادة ولا نقصان.

هذا الصحفى فى المؤسسات الصحفية الغنية وهى للأسف قليلة جدا.. فما بال المؤسسات المتوسطة أو الفقيرة كيف يعيش الصحفى حياته بتلك الأجور.