رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أزمات متلاحقة يمر بها الشباب المصرى الآن، وهى أزمات جديدة على مجتمعنا مرتبطة بالحالات النفسية واكتئاب, ظاهرة دخيلة على حياتنا لم تكن موجودة من قبل يجب أن يتم التوقف عندها والتحقق منها جيدًا ومعالجتها، ويجب أن يكون هناك دور لرجال الأزهر ورجال الدين ووزارة الأوقاف والجهات المعنية بهذه القضية التى تعتبر مرتبطة بالدين والنواحى النفسية والاكتئاب والبعد عن الله.

فأين أنتم مما يحدث على أرض مصر بعد جريمة مقتل الطالبة نيرة أشرف بأسلوب بشع دموى لم يكن يتوقعه أحد. واقعة فاقت الخيال الذى يكون جزءاً من أساطير الأفلام الأجنبية أو غيرها والتى للأسف أصبحت موضة لدينا وانتقلت بالفعل عبر شاشاتنا داخل البيوت وخارجها مما أثر على حياتنا النفسية وعلى أطفالنا وشبابنا.

وهذه الموجة مستمرة وسوف تستمر بما أن هناك رجالاً لا يدركون خطورة ما هم مقدمون عليه، يستغلون أى أموال لدعم وإنتاج أعمال تحرض وتحض على العنف وإباحة الدماء وقتل الأبرياء كما تلاشى، أيضاً دور الأجهزة الرقابية، التى هى الضمير اليقظ، لحماية المجتمع بما فيه من البراعم الصغيرة والشباب وغيرهم.

ما يحدث الآن ظاهرة تستحق الدراسة والاهتمام لأننا لا نعرف ماذا ننتظر بعد ما حدث حتى الآن، ماذا ننتظر بعد حادث مقتل نيرة أشرف الطالبة البريئة التى كانت فى طريقها للجامعة لأداء امتحان العام الفرقة الثالثة التى لا ذنب لها فى أى من هذه الاشياء؟ ماذا ننتظر بعد هذه الحادثة وبعد ردود الأفعال التى تمت من بعض الشباب والصدمات للمجتمع؟

لقد تغير نسيج المجتمع إلى نسيج سيئ جدًا بعيدًا عن كل الحقائق التى تعلمناها وبات بعيدًا عن العادات الشرقية، وبات بعيدًا عن حياتنا القائمة منذ قديم الأزل على الترابط والتعاون والاهتمام من كافة الفئات لجميع أنواع المجتمع بأسره، ما يحدث دخيل على أرض مصر، علينا أن نتحرك سوياً، قبل أن تستشرى، هذه الظاهرة وتتكرر الحوادث كل يوم.. علينا أن نتحرك جيدًا علينا أن نغلق أبواباً هبطت بنا إلى الوحل مثل ما ذكره مبروك عطية، من أن الفتاة لم تكن ترتدى الحجاب وهذه كارثة أخرى وعقلية ذات أفكار قاتلة يجب أن يتم التوقف معها على ما تطلقه من كلمات كالرصاص.

علينا أن نتحرك لننتهى من تلك الأبواق العديدة، والمسيطرة على إعلامنا، وعقول أبنائنا، لقد أساءت التعامل مع المجتمع ومع الناس هذه الفئات من الأبواق الفاسدة والأبواق المأجورة والتى لا تعى ماذا تقول، إنها تدعو إلى جريمة، بشكل غير مباشر بل يجب أن نعتبرها شريكة فى تلك الجرائم.

لم تكن نيرة فقط هى الضحية لهذه الجريمة، ولكن كان وراءها ضحايا آخرون وأفكار أخرى يجب أن نهتم بها ويجب أن نتذكر ماذا حدث وأن نقف وقفة طويلة أمام ما حدث لأنه كارثة على الطريق يجب تداركها بأسرع ما يمكن من كل الجهات المعنية. فهناك دور منوط بالمجلس القومى للمرأة، ومركز البحوث الاجتماعية والجنائية الذى لا يقوم بأى دور ولا أى اهتمام فى مواجهة مثل هذه الكوارث من إعداد ندوات ثقافية ودورات تدريبية بدءاً من المدارس، لتوعية أبنائنا وأذكركم وأذكر نفسى بجملة خطيرة بأحد الأفلام جاءت على لسان الفنانة عبلة كامل حينما قالت لابنها «روح الامتحان سندوتشك فى شنطتك.. مطوتك فى جيبك» لم يلتفت أحد من أجهزة الرقابة الفنية إلى خطورة هذه الجملة وليست وحدها ما دعت إلى استئناس العنف بل أصبحت مدرسة فنية مبرمجة لتخريب العقول وتدمير ترابط المجتمع.

أفيقوا يرحمكم الله.

[email protected]