رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهنى

 

 

 

فى الأسبوع الماضى كتبنا على هذه المساحة تحت عنوان، ( تعددت الجرائم والمتهم واحد)، معقبين على ذبح فتاة المنصورة، وموضحين أن الجرائم مهما تعددت فإن الجانى دائما ما يكون ابن مجتمعه الذى تأثر بظروفه فى نشأته وتربيته وتعليمه إلى آخر أساليب إعداده، فإما أن  يصير مواطنًا سويًا يعرف ما له وما عليه أو نبتًا سيئا يسيء إلى الارض التى تربى عليها.

واتساقا مع ما سبق، جاءت كلمة القاضى الاديب المستشار بهاء المرى رئيس جنايات المنصورة، فى الثلاثاء الماضى قبل النطق باعدام قاتل فتاة المنصورة لتشير إلى صحة ما ذهبنا إليه، حين قال نصًا (يا كل فئات المجتمع لابد من وقفة) مناشدًا فى البداية الاسرة الصغيرة التى تربى النشء  قائلا: ( صاحبوهم وناقشوهم وعيشوا فى أفكارهم) حتى يعود النشء الملتوى إلى حظيرة الانسانية.

كما ناشد القاضى الجليل المدرسة والمسجد والمسرح والسينما وكل ادوات الفنون والمؤسسات الثقافية أن يتناولوا قضايا الشباب بالتربية السليمة والموعظة الحسنة ً والفن الهادف الذى يجسد القدوة الحسنة ويرتقى بالسلوك الإنساني، مؤكدا على دور القدوة فى المجتمع بقوله ( لا تشوهوه  القدوة ففى غيابها تنحل الاخلاق، وفى تعظيمها تنهض الامة.

ليس ذلك فًقط وإنما امتدت نصائحه  إلى المسجد حتى يسلك منهج الوسطية ويدعو إلى التسامح والرشد فى الرأى والمعاملة .

وتأتى النصيحة الأهم إلى كل من يسيء لمعنى الحبً فى قوله ( إن الحب قرين السلام، قرين السكينة والأمان، لا يجتمع أبدا بالقتل وسفك الدماء واصفًا اياه ببلاغة

عظيمة ( ان الحب ريح من الجنة وليس وهاجًا من الجحيم)

كانت تلك أبرز الوصايا التى أطلقها القاضى الجليل قبل النطق بإعدام الجاني، والتى حملت كل وصية منها رسالة محددة إلى كل فئة من فئات المجتمع لكى تتحرك وتقوم بدورها، ويبقى على المراكز البحثية فى الجامعات وأكاديمية البحث العلمى ومركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن تنتفض من غفوتها فيقوم علماؤها بدراسة هذه الجرائم المستحدثة على المجتمع والتى ترتكب باسم الحب زورا وبهتانًا لكشف الدوافع الحقيقية وراء ارتكابها ومحاولة علاج الشخصيات المشوهة التى ترتكبها حتى ينقى المجتمع نفسه بنفسه من العناصر التى تسيء إليه بدءا من الاسرة الصغيرة التى يجب ان يكون شعارها الآن ( ابنك منحرف .. انت المسئول).

تحية للمستشار المرى على نصائحه القيمة، وصرخة لضمير المجتمع أن يتحرك بكل فئاته حتى يعود المنحرفون  إلى حظيرة الإنسانية .