رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

 

 

فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس على هامش افتتاحه عددًا من مشروعات الإنتاج الحيوانى، ومجمعات الألبان بمدينة السادات، أدلى بتصريحات هامة لرؤساء تحرير الصحف وكبار الإعلاميين. ورغم أن التصريحات كانت مطولة وتناولت عددًا من القضايا الداخلية والخارجية.. إلا أننى توقفت أمام عبارة قالها الرئيس فى رده على سؤال حول إمكانية وجود مزيد من الإيداع النقدى من جانب السعودية والإمارات فى البنك المركزى بعد أن أودعت الرياض 5 مليارات دولار مؤخرًا.. قال الرئيس إن الأشقاء فى الخليج تحركوا معنا بدون أن نطلب منهم ذلك.. وانتهز الرئيس الفرصة ليوجه للأشقاء الشكر على ما فعلوه معنا فى هذه الظروف الصعبة.

استوقفتنى عبارة دون أن نطلب منهم ذلك التى قالها الرئيس، فهذا لا يحدث إلا بين الأشقاء.. لا يحدث إلا بين شعوب تنتمى إلى أمة واحدة وكيان واحد ويجمعهم مصير مشترك.. كان من الطبيعى أن نطلب من الأشقاء فى المملكة ودول الخليج الوقوف بجانبنا فى هذه الأزمة التى تضرب العالم أجمع.. ومن الطبيعى أيضًا أن تستجيب المملكة بالقدر الذى تحدده القيادة هناك وفى إطار الظروف التى يمر بها الجميع.. ومن الطبيعى أن نتوجه بالشكر والامتنان إلى المملكة على استجابتها فى هذه الحالة، أما أن تتحرك المملكة دون أن نطلب منهم.. وأن تقرر القيادة السعودية إيداع 5 مليارات دولار وديعة فى البنك المركزى، وهو رقم كبير بالمقارنة بإيداعات سابقة.. وأن تصدر المملكة فى أعقاب ذلك بيانًا تؤكد فيه أن هذا الموقف يأتى امتدادًا للروابط التاريخية الراسخة وأواصر التعاون الوثيقة التى تجمع السعودية ومصر.. وأن هذا يأتى تأكيدًا لعمق العلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين.. فإن هذا الذى حدث يستوجب أن نتوقف أمامه كثيرًا، فما حدث من المملكة من قرارات أصدرتها القيادة، ومن تعاطف ودعم من الشعب السعودى هذا يؤكد أن العلاقة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، وأبدا لن ينال منها أحد مهما حدث.. إنه موقف يكشف صلابة المعدن السعودى وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.. وهذه العلاقة فى رأيى تمثل الضمانة الحقيقية لاستقرار الأمة العربية والمنطقة بأسرها.

وكلى أمل فى أن تجد دعوة الرئيس للأشقاء فى المملكة والإمارات والكويت بالاستثمار فى مصر استجابة من المستثمرين هناك.

بلدنا سوق واعد فيه 100 مليون وفرص النجاح فيه كبيرة.. والشعب المصرى يتطلع إلى هذه الاستثمارات فى مثل هذه الظروف الصعبة.. والمصريون أبدًا لا ينسون المواقف، ويقدرون ما يفعله الأشقاء فى الخليج، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية أصحاب المواقف التاريخية منذ حرب أكتوبر المجيدة فى عهد الملك العظيم فيصل وحتى يومنا هذا.