رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل



  لم يسقط إيهاب جلال مدرب منتخب مصر بعد الخسارة أمس أمام أثيوبيا بهدفين نظيفين في تصفيات الأمم الأفريقية وإنما جاء سقوطه منذ أن تم الإعلان عنه مديراً فنياً لمنتخب الفراعنة.
 والسبب أنه لم يلق قبولا في الأوساط والشارع الكروي رغم أنه يأتي في المرتبة الأولى أخلاقيا وجاء التحفظ لأنه مع كل التقدير لسيرته التدريبية مع أندية مصرية لم يتول تدريب منتخبات محلية أو خارجية ،حتى عندما تولى تدريب فريق بقيمة وقامة الزمالك سقط سريعا ولم يتحمل ضغوطاً عديدة، كما أن التدريب له" كاريزما" لاتتعارض مطلقاً مع دماثة الخلق والاحترام ،والسيرة الذاتية الأخلاقية ليست كل شئ في عالم التدريب وغيره حيث لابد من مقومات أخرى تعزز موقف القائد أوالمدرب .
  والمدرب كالقائد إذا لم يقتنع به مرؤوسيه انتهى كل شئ مهما كانت إمكانيات اللاعبين حيث أول مايفتقدوه وقتها الحمية والحماس والرغبة في تخطى حواجز المستحيل..!
 ومهما كان الجمهور المساند في المدرجات تصبح شخصية المدرب هي "الكاريزما" التي تفتح شهيته فيخرج كل مافي جعبته، عندما يسمع صوته خارج الخطوط ،إشارته ،توجيهاته ،تلميحات وجهه، يعرف ماذا يريد القائد فيصحح من خطأه أو يضيف الجهد والعرق فتنصلح أحوال كثيرة معوجة داخل الملعب.
 والكرة في عصرنا الحديث باتت70% حماس وشحن بطاريات و30 % فنيات منها توفيق يلازم اللاعب في الملعب.
 والأمثلة كثيرة لمدربين داخل وخارج مصر كيف صنعت" الكاريزما الخاصة بهم معجزات وإضافة لفنياتهم ودراستهم وخبراتهم وأحيانا كثيرة لاتضيف الدراسة والخبرة بقدر ماتضيف" الكاريزما" وشخصية المدرب،وهي لاتعني مدرب" لسانه طويل" فاللاعب باختلاف جنسيته وجيناته وطائفته يعطي للمدرب الذي يحترمه قبل أن يحبه..!
 كل ذلك مفترضاً أنه كان معروفا لمجلس إتحاد الكرة برئاسة جمال علام عند إتخاذ قرار التعيين والذي جاء بالأغلبية واعتراض الثنائي الكروي حازم إمام ومحمد بركات وكانا سيقدمان استقالتهما وقتها لولا الضغوط ليس اعتراضا على شخص إيهاب جلال ولكن ربما حفاظا عليه وعلى الكرة المصرية التي يجب أن يتولى قيادتها الفنية مدرب لايقل عن البرتغالي كارلوس كيروش"
 لاسيما أن الجماهير المصرية بعد الوصول للمحطة الأخيرة لاعتلاء منصة التتويج في أمم افريقيا أو التأهل لكأس العالم لن ترضى إلا بما هو أفضل خاصة أن الكرة المصرية تعاني أوجاعاً عدة لخصها كيروش قبل أيام وتناولتها في مقالي الأخير تحت عنوان" البرتغالي.. وعورة الكرة المصرية"
 والكرة المصرية تحتاج مدرب أجنبي لأسباب عدة تعود لطبيعة اللاعب المصري والأندية وانتماءاتها، وفترة المعلم شحاتة استثنائية لظروف الفترة من لاعبين" سوبر "عبر تاريخ اللعبة في مصرومستجدات داخلية وخارجية كانت وراء نجاحها.
 وعندما تم اختيار إيهاب جلال شعرت وقتها أن القائمين على الكرة المصرية جاءوا في زمن غير زمنهم وأنهم سيعودا بها إلى خمسين عاما للوراء، فالقرارات عشوائية والرؤية غائبة ولا يوجد تخطيط قريب أو بعيد المدى، وكلها أمور تعطي صورة قاتمة عن مستقبل اللعبة في مصر.!
[email protected]