هل الرحم عضلة؟

العضلة الوحيدة فى النساء التى لا يوجد مثلها فى الرجال هى اجابة سؤال هذا المقال، أما عن الرحم فليس عضلة عادية لأن كل العضلات لا باطن لها أما الرحم فباطنه فيه طبقة كثيفة من الخلايا تمنع الالتصاقات وهى معيار الأنوثة فى المرأة وأصل الحياة فى المولود.
اذا كنت طبيب نساء فلن يمر عليك يوم إلا وتصادف من يسألك عن أمراض النساء سواءً فى النادي أو السوبر ماركت، وقد تكون فى البنك، فما تعلم سيدة أنك طبيب نساء إلا وتسألك ما استطاعت من الأسئلة عن الرحم وغيرها.
والرحم عضو مختلف، لأن له وظيفة مختلفة يؤديها هو بنفسه، وله وظائف أخري مرتبطة بأعضاء أخري داخل الجسد.
والرحم يؤدي وظيفة محددة فى الحمل والولادة، ولو تم استئصاله بعد ذلك لأسباب معينة، فقد لا تشعر المرأة بذلك، وكأن الله حدد له هذه الوظيفة دون غيرها، فإذا أدت وظيفتها لم يعد لها فائدة بعد، ولكن هذا بمقياس العلم الآن، وقد يتبدل هذا المفهوم بعد سنين تأتى بعدنا وعنق الرحم أمر آخر وأهم، وله فى الطب صولات وجولات وأورامه أخطر من ذلك، وهى ما تفر منه المرأة فى البلاد الغربية كثيرة التعددات الجنسية، وعندهم مقولة طبية هامة أن «المرأة عندنا لو لم يصبها أو فرت من سرطان عنق الرحم بعد سن الخمسين ستعيش»، وهو يبين أهمية عنقه واختلافه عن الرحم وقد يؤثر فيه ماء الرجل لو لم تراع الفترة الزمنية المحددة فى حالة الطلاق أو الوفاة، فيؤثر فى خلايا عنق الرحم فتحدث منه الأورام، وتأتى لذلك احتساب مدة العدة من الأهمية بالنسبة للمرأة وقد يظهر مستقبلاً ما لم نكن نعرفه من قبل.
أما الأعضاء التى تؤثر فيه فأولها المبيض وهو غدة كبيرة تقع عن يمين الرحم وشماله، وهى الغدة أيضا التى تفرز هرمونات الـ Oestrogen and Progesterone    وهى أهم هرمونات عند المرأة، وهى تتحكم كليا فى الرحم يوم اكتمال أنوثة المرأة إلى انتهاء الحيض، والحديث عن هذين الهرمونين بالتحديد لابد أن يأتى فى مقال منفصل بذاته، تقديرا لأهميتهما واحترامًا لأن الله أراد أن يعلى من شأن الأمومة، فجعل لها هرمونين خاصين بها ويمهد الرحم والجسد لها فإذا أتما وظيفتهما فى الحمل أرسلا رسولا إلى الثدي أن انطلق فأطعم هذا الوليد أو الوافد الجديد.
فهل الرحم يختلف مع تقدم العمر؟ وهذا سؤال تسأله دومًا كثير من النساء وبالطبع ليس اجابته عند كاتب هذا المقال، بل لابد أن تطمئن كل السيدات إلى أن الرحم سواء حدث فيه الحمل أو لم يحدث انما هو وعاء للطفل ويتأثر بالهرمونات التى تقوم به، فإذا قلت أو غابت يظل كما هو وهذا أبسط ما استطيع أن أشرحه فى هذا المجال.
وأشهر سؤال هو عن أنواع الرحم، فمنها الرحم ذو القرنين والمقلوب وبعض العيوب الأخرى مثل الحاجز الرحمى ونسبة هذه العيوب الخلقية قليلة، ولا تمنع الحمل نهائيًا، ومنها ما يعالج جراحيا لكى يحدث الحمل المهم الا تحرم المرأة نفسها من الحمل اردايا بعد الزواج بدعاوى شتى، لكى تحافظ على جسدها أو «مش وقته دلوقتى» أو غير ذلك مما نسمع ونرى، فالرحم والمبيض كيان خاص بالمرأة لا ينازعه فيها الرجل ولا يستطيع أن يفهمه الرجل، فهو من شأنها الخاص، ولذلك أوجب الشرع حضانة المرأة لطفلها حتى البلوغ، لأنه جزء منها لا يقدر أحد أن يشاركها فيه حتى يكبر ويصبح له حياته الأخرى.

استشارى القلب - معهذ القلب
 [email protected]