رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

 

 

اختارت وزارة الإسكان الطريق الخطأ فى طرح المرحلة الثامنة من مشروع بيت الوطن للمصريين بالخارج.. اختارت الوزارة طريق أحمد المغربى وزير اإاسكان الأسبق ورفضت السير على طريق الدكتور مصطفى مدبولى تحولت الوزارة إلى مستثمر جشع وقامت بطرح وحدات سكنية للمصريين بالخارج منذ أيام بأسعار مغالى فيها، وعاملت المصريين الذين يكافحون خارج الوطن على أنهم مليونيرات «يفرقون» الأموال بلا حساب.

لم يدرك القائمون على عملية الطرح أن المصريين فى الخارج مواطنون يكافحون من أجل تحسين مستوى معيشتهم، وأنهم فى مقابل هذا يبذلون الكثير من أجل الحفاظ على أماكنهم هناك وسط منافسة شديدة من كل الجنسيات.

سارت وزارة الإسكان على نهج الوزير أحمد المغربى وطرحت وحدات سكنية فى إحدى المدن الجديدة تجاوز سعر المتر فيها 25 ألف جنيه وتجاوز ثمن الوحدة 5 ملايين جنيه.

هل هذا معقول؟ الغريب أن القائمين على الطرح يعلمون جيدًا أن ما حدث سيتسبب فى «شيطنة» سوق العقارات وحدوث فقاعة عقارية سيدفع ثمنها الجميع. رفضت الوزارة سياسة الدكتور مصطفى مدبولى التى حققت المعادلة الصعبة وحافظت على استقرار السوق وحفظت حق الدولة وحققت حالة من الرضا بين المواطنين.

لم أكن أتوقع أن تسير الدولة خلف بعض المستثمرين الجشعين من القطاع الخاص الذين دفعوا سوق العقارات إلى طريق محفوف بالمخاطر.. والغريب أن وزارة الإسكان لم تقدر حاجة الحكومة للعملة الصعبة فى الظروف الراهنة، ولم تضع فى حسبانها احتمال تعثر الطرح بسبب سياسة الطرح التى انتهجتها وهنا ستكون الخسارة كبيرة.

إننى أطالب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بالتدخل لتصحيح المسار فى وزارة الإسكان، واتمنى أن يصدر توجيهاته إلى وزير الاسكان بضرورة اعادة النظر فى أسعار الطرح المستقبلية لمشروعات الوزارة سواء فى الداخل أو الخارج، وأتمنى أن يصدر رئيس الوزراء تعليماته للوزير بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الوزراء وعدم مخالفتها كما حدث مؤخرًا فى التراجع من طرح وحدات من مدينة الرحاب للمصريين بالخارج وقصر طرحها على الداخل.

ويبدو أن وزارة الاسكان انشغلت عن العاصمة الجديدة وتفرغت لعملية الطرح فى الداخل والخارج لتحقيق أرباح مغالى فيها.. وهو ما يتطلب وضع خطة زمنية لتشغيل العاصمة ونقل الوزارات إلى هناك حتى تنبض فيها الحياة.. فلا ينبغى أن تعمل الوزارة على محور واحد وتهمل باقى المحاور وياليتها نجحت فى المحور الذى انشغلت به.