رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

لم أكن متفائلا بفوز الأهلى بواحدة من أغلى بطولاته الأفريقية بعد أن كسر الوداد المغربى احتكار بطل مصر للبطولة وأنهى رحلة تفوق موسمين متتاليين بالفوز المستحق بهدفين نظيفين.

والبطولة الضائعة كانت ستكون الأهم والأغلى لأنها الثالثة وتعنى احتفاظ الأهلى بالكأس للأبد، وسر عدم تفاؤلى يعود لأسباب سبقت المباراة وأثنائها.

الأول،عدم تهيئة اللاعبين نفسيا لهذه المواجهة بسبب الجدل الواسع قبل اللقاء حول عدم العدالة فى اقامة النهائى من مباراة واحدة وعلى ملعب المنافس مايخل بمبدأ تكافؤ الفرص، ورغم ماتردد عن إبعاد اللاعبين عن «هوس» القرار إلا أن الأصوات كان لها صداها عليهم وتشتيت التركيز.

وانقسم اللاعبون بين قلق من المواجهة وصعوبة خطف الكأس والعودة بها إلى القاهرة للأبد، وبين تفاؤل كبير بتحقيق النصر ليقين بعضهم بأن قدم الأهلى تتفوق على أندية المغرب العربى فى السنوات الأخيرة خاصة المغربية والتونسية.

وفى نصف النهائى تخطى بسهولة الأهلى نظيره وفاق سطيف الجزائرى برباعية مع الرأفة بالقاهرة ، وتعادل أقرب إلى الفوز فى الجزائر وكأنها مواجهة فى الدور التمهيدى للبطولة.!

ومابين الثقة الزائدة والقلق ضاع لاعبو الأهلى وتشتت توازنهم لاسيما فى الدقائق الأولى، وجاء صاروخ مبينزا فى العارضة وما تلاه من صاروخ آخر روسى لزهير المترجى والذى كان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، حيث فقد لاعبو الوسط والهجوم الثقة بأنفسهم وظهر ذلك فى التمرير الخاطئ ورعونة تلاشت معها ضياع بعض رائحة الفرص التى أتيحت، وزاد الطين بلة طريقة لعب الجنوب أفريقى موسيمانى (4/2/3/1) والتصميم على بقاء بيرسى ثاو فى الملعب وفقدان السيطرة على منطقة الوسط والمناورات فباتت خطوط الأهلى أشبه بجزر منعزلة فى أوقات كثيرة.!

ورغم هذه الأخطاء أتيحت 3 فرص مؤكدة للأهلى فى الشوط الأول بفعل الحماس والحمية وضعف إمكانيات دفاع الوداد ولو كان لاعبو الأهلى فى مستواهم المعروف لخرجوا على الأقل بالتعادل.

وأبرز نتائج نهائى أفريقيا، أن الدورى المصرى كان أحد أسباب ضياع حلم المونديال على المنتخب مثلما أضاع على الأهلى نفس الحلم، دورى لايفرز لاعبا شاملا بكل ما تحمله الكلمة من معنى لضياع تكافؤ الفرص، فريق يلعب 3 مباريات فى أسبوع تقريبا وآخر مباراة واحدة فى الأسبوع الواحد، وفريق تؤجل له بـ7 مباريات ويضيع التكافؤ بين ضغط مبارياته والمنافس الآخر ينتظر نتائجه ليتصدر الدورى بعد أن وضحت الرؤية فى بقاء وهبوط الفرق وتحديد معالم المربع الذهبى، فتصبح معارك المقدمة والمؤخرة شبه محسومة.!

وهل يعقل أن يتحدد فرق الهبوط والمربع الذهبى مع بداية الدور الثانى والتى لن تخرج فرق الهبوط هذا الموسم عن المقاصة وإيسترن كومومبانى والمربع الذهبى بين الزمالك والأهلى وبيراميدز وفيوتشر أو سموحة.

اتحاد الكرة فى حاجة لإدارة إحترافية مع تغيير وجوه مازلت قابعة فى أماكنها لسنوات وإن غادرت سرعان ما تعود، التطور وقوة المسابقات المحلية لن يتأتى إلا بثورة لتصحيح المسار لينافس منتخبنا على المربع الذهبى فى المونديال بعد أن بات مجرد التأهل حلمًا بعيد المنال.!

[email protected]