عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

هلت علينا ذكرى بداية الإذاعة المصرية ولا أدرى لماذا لا يكون عيدًا إعلاميًا وصحفيًا يليق بمكانة مصر وريادتها الإذاعية عربيًا وإسلاميًا بكل الدول التي سمعتها وحررتها.. نعم، كانت الإذاعة المصرية الدافع الأكبر لتحرر عربى واسلامى وافريقى وكم سعدنا كمصريين عندما زرنا دولا الآن غنية وظهرت على الخريطة وأهلها يدينون بالفضل للإذاعة المصرية.. وقال لى الشيخ الخرافى رئيس البرلمان الكويتى أمام د. أحمد فتحى سرور العالم القانونى والسياسى البارع «كم أسعدتمونا كمصريين فى كل مجالات الحياة وكنت استمع لصوت د. طه حسين أديب الشرق والغرب ايضًا من الاذاعة المصرية ود. حسين فوزى وأدباء وأطباء ومذيعين ومذيعات، فيفيض علىَّ الأمل والاعتزاز والفخر نحن ندين للاذاعة والاعلام المصرى العريق».. أما د. فايزة الخرافى وهى أول رئيسة جامعة فقالت لى «عملتوا لى هوس وعشت مع مسلسل أم كلثوم رحمها الله منذ شهرين فى رمضان طائرة فرحًا وأملاً، اسعدتمونا والعالم كله بهذا المسلسل الراقى.. إن اعلام أم كلثوم أمر «يذهب العقل ويغذى الوجدان».

والآن مازالت الإذاعة المصرية أفضل من التليفزيون وأكثر تجاوبا مع الناس وقربا من العرب والعالم وتهتم بكل جوانب الحياة وكم نسعد عندما نسمع البرامج والمسلسلات والفوازير التى تربينا كأجيال عليها.. كم كان طلاب مصر جميعًا يتابعون برنامج «الغلط فين» وزيارة المدارس للمسابقات وكان يقدم هذا البرنامج الأستاذ الراحل فايق زغلول تلميذ والدى ويعده والد الصحفى عمرو الخياط الأستاذ رأفت الخياط رحمهم الله.. كان عيدًا بكل مدرسة يزورها البرنامج ونجمل المدرسة بالورد التى نزرعها داخلها ونعلق الصور ونرفع العلم بمسرح لا مثيل له بمدرسة «شبرا الثانوية بنات».. لقد عاشت الاذاعة فى قلب وعقل كل تلميذ مصرى منذ نشأتها وكل ربة بيت وبنات الأجيال مع الراحلة صفية المهندس «ربات البيوت» اهتمام بالأم والأسرة «وكلمتين وبس» فؤاد المهندس ينقد ويدعم المصريين بمدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم، برنامج «بالسلامة ياحبيبى بالسلامة»، صوت الشيخ رفعت يتلو القرآن صباحًا كان كل شارع يسمع هذا العطاء الوطنى المدروس والمعجون باخلاص وطنى يبنى ولا يهدم، والآن.. ألا نحتاج لوقفة من اساتذة الصحافة والاعلام لتقييم ما كنا ننعم به وما آل إليه الوضع الآن؟ وربما يسعدنا القدر ويقيمون ما نسمع ونراه.. يا عالم الصين محت الأمية بالاذاعة وكان لدينا برامج جادة لمحو الأمية العار الذى مازال يعيش معنا وساهم الاعلام فى تنظيم الأسرة وتوفير المياه قبل الأزمة كنوع من العبادة والاستعداد للمستقبل وعدم الهدر وهو ما لا نفعله الآن وسط معاناتنا من ندرة ونقص المياه وتعنت أثيوبيا.

إن الاعلام الناجح يحتفظ على الأقل بنسبة 50٪ لنجاح أى عمل فردى أو نسبى أو جماعى..

رحم الله كل صحفى وإعلامى ساهم فى البناء الوطن وهدى من بقى.