عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

 

 

 

الوداع الشعبى لشاعر المعارضة العربية والذى تقدمه رئيس وزراء العراق.. أكد أن نظرة السلطات العربية تغيرت نحو المعارضة والرأى الآخر.. هذا إلى جانب الإحساس بأن هذا رد اعتبار للفكر والآداب.. وقد تم حجب هذه المفردات تماماً فى كثير من البلدان العربية نتيجة غياب الوعى الثقافى والسياسى والدينى وانتشار الغيبيات بدلاً من السعى لتغيير المثمر الخلاق للأجيال.

مظفر النواب حالة إبداعية لشكل من التمرد الواضح بدون مواربة، فقد اتسمت قصائده بمعارضة حادة تقترب من انفعالات الجماهير أثناء المظاهرات. فأغلب هذه الاحتجاجات برغم مباشرتها إلا أنها ترقى لمستوى الفكر ولكنها فى النهاية أصبحت لوناً مطلوباً فى شعرنا العربى وقد كان مثالاً لكثير من شعراء الشباب وبدأ بعضهم يقلد قصائد: اللون الرمادى وبنفسج الضباب وجسر المباهج القديمة أو رسالة حربية عاشقة.

مظفر النواب عاش كل ألوان النفى والتعذيب والاعتقال، حينما أحس أن هناك أزمة بين القوميين والشيوعيين هرب من العراق إلى إيران، وبعد شهرين تم القبض عليه ووضع فى سجن بين الحدود السعودية العراقية، وبعد ثمانية شهور تم ترحيله إلى سجن آخر فى جنوب العراق.. وقرر النواب وسبعة من رفاقه الهروب من السجن عن طريق حفر نفق من الزنزانة إلى الخارج ونجحوا بالفعل فى الهروب الكبير بعد ثلاثة أشهر من بداية حفر النفق، وأحدث هذا الهروب دوياً فى العراق مما أدى إلى سن قوانين جديدة أشد قمعاً وشراسة.

اختبأ مظفر النواب لمدة أحد عشرة شهرًا ما بين مدن العراق حتى استقر فى الأهوار، وعلم من أحد أصدقائه بصدور قرار عفو عام عن كل المعارضين الشيوعيين عام ١٩٦٩.

ثم اعتقل مرة أخرى عام ١٩٧٠ وأخرج عنه وبعدها غادر إلى بيروت ولبنان.. ثم انتقل لباريس وتجول فى أكثر من دولة أوروبية.. ثم عاد إلى دمشق واستقر هناك.

تنوعت قضايا قصائد مظفر ما بين النقد السياسى اللاذع، ولكن كانت الأشعار العاطفية أو التى ناقشت علاقة الإنسان بالمذاهب الفكرية ذات أثر واضح فى تخليد اسمه، خاصة تلك الأشعار التى كتبها عن نضال شعب فلسطين وكفاحهم ضد المستعمر الإسرائيلى.

مظفر النواب (١٩٤٣- ٢٠٢٢) أصبح على مدار سنوات عمره مناضلاً ومصلحاً هو القدوة بين الشعراء ولقب بالشاعر الأخطل.

Nader nashed [email protected] gmail com