عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

يوم 30 يونيو 2013 خرجت المظاهرات فى طول البلاد وعرضها تهتف بإسقاط حكم المرشد بعد عام واحد فى السلطة، وفى يوم 3 يوليو أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع خارطة الطريق الجديدة بتعطيل العمل مؤقتًا بالدستور، وتسليم السلطة للرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، وتحول الإخوان إلى العنف، وتصدى لهم السيسى، ونجحت القوات المسلحة والشرطة فى إحباط العديد من العمليات الإرهابية وعلى رأسها اعتصاما رابعة والنهضة، واستعادت مصر عافيتها.

لم يكن السيسى راغبًا فى السلطة، كان قانعًا بالدور الكبير الذى قام به وهو إنقاذ البلاد من مصير مظلم، ولكن الشعب طالبه بالترشح للرئاسة، وأستاذن القوات المسلحة واستجاب لرغبة الشعب.

ويوم 30 يونيو القادم أى بعد نحو شهر من الآن تحتفل مصر بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، وهى ذكرى عزيزة على قلب كل مصرى، لأن استعادة الوطن من حكم العصابة لم يكن بالأمر اليسير ولكنه تحقق بدماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بحياتهم ليكتبوا الحياة لملايين المصريين، ولم تكن هذه الملايين بعيدة عن قلب الأحداث ولكنها أسهمت بالوعى فى تثبيت أركان الدولة، وتحملت أخطر قرار اتخذه الرئيس السيسى بعد عامين من توليه المسئولية وهو الإصلاح الاقتصادى الذى نعيش على نتائجه حتى الآن، بعد أن واجهنا أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية التى طالت جميع الدول. واتخذ الرئيس السيسى من العمل الدائم منهجًا لتحقيق التنمية المستدامة عن طريق يد تبنى ويد تحارب الإرهاب، وخلال الثمانى سنوات الماضية ارتفع البناء، وطوقت البلاد مشروعات عملاقة مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية والطرق والمحاور التى كانت عاملاً مهمًا فى ربط المحافظات والمدن وتيسير الاستثمار، وأصدر الرئيس السيسى العديد من المبادرات كان فى مقدمتها مبادرة مائة مليون صحة ومبادرة حياة كريمة، وواجهت مصر الأزمة الاقتصادية بعدة حزم راعت البعد الاجتماعى وحمت الطبقات الفقيرة من العوذ، فترة الإصلاح الاقتصادى شهدت محاولات إرهابية كانت تعبث فى كل اتجاه مم عمليات قتل إلى تحريض للوقيعة بين أبناء الشعب ونشر الفتن الطائفية، وواجه الشعب هذه المحاولات بسلاح الوعى، واتخاذه قيادة السياسية عن ثقة أصابت العصابات الإرهابية باليأس، وانحاز الشعب مرة أخرى لمبادرة الرئيس السيسى الجديدة التى دعا من خلالها إلى حوار وطنى تشارك فيه كل أطياف المجتمع بدون استثناء للوصول إلى الجمهورية الجديدة التى يرفع من خلالها الشعب شعارًا واحدًا وهو وطن واحد لجميع المصريين ومن يعيش معهم على أرض الوطن من ضيوف مصر، وهم الذين احتموا بها من ويلات الحروب التى عصفت ببلادهم، ضيوف مصر يعيشون فيها كمواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، استثنى المصريون الجماعات الإرهابية وذيولها المختبئين فى بعض دواوين الحكومة من حق المواطنة لأن هؤلاء لا يحق لهم أن ينالوا شرف الوطنية على أرض مصر بعد أن تلوثت أيديهم بدماء الشهداء، وكشفت ملفات ثورة 30 يونيو عن أنهم كانوا يخططون لإحراق الوطن وتدميره لأنهم مجرد أدوات فى يد جهات خارجية يقلقها استقرار مصر وعودتها إلى مكانها الطبيعى، المصريون لن يضعوا أيديهم فى أيدى السفاحين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم فى حق الوطن وأبناء القوات المسلحة والشرطة، وسلكوا طريق الخيانة والجاسوسية وخططوا للتنازل عن سيناء وتحويلها إلى إمارة يسكنها الدواعش لتكون شوكة فى قلب الوطن.

تضحيات الشهداء لم تكن إلا بطولات سطروها بدمائهم، كان ثمنها غاليًا وهو الحفاظ على الحياة التى يتمتع بها المصريون حتى الآن فى كرامة وأمن بعد عام من حكم فاشل عمت خلاله الفوضى والهمجية، وخربت المرافق وانهار الاقتصاد واقتربت البلاد من السقوط فريسة لصراع إخوانى فى الخفاء على السلطة التى تنازعتها عدة أطراف وعدة خلايا إرهابية كان ضحيتها الشعب الذى ثار يوم 30 يونيو، وطالب القوات المسلحة بمساندة ثورته وانحاز الأبطال لطلب الشعب وتحررت مصر من الحكم الفاشل.

استقبال المصريين يوم 30 يونيو المقبل فى الذكرى التاسعة لأعظم ثورة فى التاريخ لن يكون يومًا عاديًا ولكنه سيكون شهادة جديدة لتأكيد قدرة المصريين على تغيير واقعهم عندما تتحد إرادتهم، فإرادة الشعب ظهرت فى هذا اليوم ونجحوا فى إسقاط الحكم الإرهابى، واتحدت مرة أخرى عندما اختاروا القائد الذى وضع روحه على كفه وهو ينفذ طلب المصريين فى إنهاء حكم الإخوان فى أن يتولى قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان، وكانت الثقة فى محلها، وبدأ الرئيس السيسى عهده مع المصريين بالمصارحة والمكاشفة، وأكد فى أول يوم رئاسة أنه لا يملك غير العمل يقدمه للمصريين وطالبهم بأن يتسلحوا بالوعى وأن ياخدوا بالهم من بلدهم، هدف الرئيس السيسى كان توفير حياة كريمة لكل أبناء الشعب المصرى، وأن يعيشوا آمنين مطمئنين، ونجحت جهود الرئيس السيسى فى توفير الأمن والأمان، كما نجح فى مواجهة كل الصعاب بفضل اصطفاف الشعب معه عن قناعة، ووضح ذلك فى كل المشروعات التى تم تنفيذها خلال السنوات السابقة ونسب الرئيس السيسى الفضل فيها لكل المصريين، ولم يقل أنا فعلت ولكنه دائمًا يقول فعل المصريون.

«30 يونيو» كتبت تاريخًا جديدًا للوطن ولأصحابه حاز تأييدًا جارفًا من كل الدول الشقيقة والصديقة، وأكد أن الشعب عندما يريد فلا أحد يقف فى طريق إرادته، وأنه- أى الشعب- اختار الرجل المناسب للمسئولية الكبيرة للحفاظ على مبادئ 30 يونيو وهو وطن كبير يتسع لجميع المواطنين لا تمييز بينهم لأى سبب.