رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

فى مصر الجديدة التى يحياها المصريون، لا مكان فيها للخونة والعملاء من أى نوع سواء كانوا إرهابيين أو متلقى أموال أو سماسرة لإحداث الفوضى والاضطراب، ويخطئ من يظن أو يتصور فى يوم من الأيام أن المصريين من الممكن أن يتخلوا عن مشروعهم الوطنى فى بناء هذه الدولة الجديدة، والذين يتصورون أن عجلة التاريخ ستعود إلى الخلف أو الوراء واهمون ولا يدركون طبيعة المرحلة الجديدة التى تمر بها البلاد.

هذا الشعب العظيم الذى قام بثورة عظيمة فى ٣٠ يونيو وسقط عدد من أبنائه ما بين شهيد وجريح، وتخضبت ميادين البلاد بدماء هؤلاء الوطنيين، لا يمكن بأى حال من الأحول أن يؤثر فيه قنبلة هنا أو تفجير هناك، بل العكس تمامًا يزداد هذا الشعب عزيمة وإصرارًا على المضى نحو التقدم والبناء.. ويخطئ من يظن يومًا أن هذا الشعب من الممكن أن يتخلى أبدًا عن مشروعه الوطنى فى الحياة الكريمة، وممارسة حقه فى الديمقراطية والحصول على حقوقه كاملة غير منقوصة.

المشروع الوطنى فى مصر الآن يتمثل فى محاور رئيسية؛ الأول هو خريطة طريق سياسية، وخريطة مستقبل اقتصادية، وحرب شعواء على الإرهاب وأهله ومنفذيه، والبلاد تسير فى الاتجاهات الثلاثة متوازية حتى يتحقق أمل المصريين فى «العيش والحياة الكريمة والعدالة الإنسانية» ولا يمكن لأحد مهما فعل أن يقدر على تعطيل هذه المسيرة التى تشكل فى نهاية المطاف بناء الدولة الحديثة.. وإذا كانت هناك مهاترات من هنا أو هناك من إرهابيين وعملاء لمخططات الخارج، فإن ذلك لا يمكن أن يؤثر أبدًا فى طريق المصريين الذين رسموه لأنفسهم خلال المرحلة القادمة.

لا يمكن لأحد أن يقدر على تعطيل الخريطة السياسية، أو الخريطة الاقتصادية فقد بدأت معالمها تتحدد وتتشكل وتتحدد معالم الطريق الاقتصادى للبلاد الذى يحقق التنمية الشاملة التى يعقد المصريون عليها آمالهم فى مستقبل أفضل طالما انتظروه لزمن طويل.

أما الحرب على الإرهاب، فلن تهدأ سريرة المصريين أو تلين لهم قناة حتى يقتلعوا الإرهاب من جذوره ودحر منفذيه والمخططين له، ومهما فعلوا من حماقات لن تزيدهم إلا إصرارًا على مكافحته ومقاومته، وبذلك تكون المحاور الثلاثة هى المشكل لبناء الدولة الجديدة التى سيكون لها شأن آخر، لا يقل أهمية عن الدولة التى أنشأها محمد على باشا الكبير، وعملت لها المجتمعات الغربية ألف حساب.. وأعتقد أن مصر بعد ثورة «30 يونية» قد أظهرت للعالم أجمع أن الشعب المصرى لا يمكن أن يقهره أحد مهما كان، وسيحقق المزيد من النصر، عندما يتمم بناء الدولة الحديثة التى يسير فى خطاها المصريون.

والحقيقة أن الدولة المصرية حققت إنجازات ضخمة خلال السنوات الضخمة فى كل المجالات ولن تهدأ أبدا حتى يتحقق الحلم الكبير فى دولة عظيمة يعمل لها الجميع ألف حساب وحساب فى ظل الجمهورية الجديدة التى تشكلت.