رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

 

الغش كان زمان «عيب».. أصبح الآن «شطارة».. سبحان مغير الأحوال.. إيه اللى حصل.. لا أحد يعلم.. الحقيقة أن الناس الآن تتصارع على كل اللى فى إيد غيرهم.. صراع من أجل البقاء.. نعم من أجل البقاء، لأن البضائع فى إيد الناس قليلة.. وثمنها ليس مع كثير من الناس.. والكل بيحاول الحصول على ما يرغب قبل أن يحصل عليه غيره.. والتاجر ذكى يعلم أن السوق المصرى سوق سعر وليس سوق جودة.. وإذا أجاد وأدخل عناصر الشىء الذى يبيعه سوف لا يجد من يشتريه.. من هنا لجأ إلى الغش.. وجاءت فكرة كرتونة البيض.. يصنع منها الحواوشى وغيرها من البضائع التى يدخل فيها أشياء غريبة مثل الجبنة.. ويبيع ويكسب ولا يستعمل لحم.. والمشترى يشترى وهو يعلم أنه لا يمكن أن يكون ثمن هذا الشىء بهذا الثمن.. ويقول لك «كله ملى بطن» ومن هنا جاءت الأمراض التى لا يجد الإنسان ثمن علاجها.. هذا الشىء لا يوجد للأسف إلا فى بلدنا.. فكل الدنيا هناك من يدعم الغذاء حتى فى الدول الكبرى.. فهم يدفعون للفلاح ومربى الماشية لذلك يتحكمون فى أثمان الغذاء.. ويراقبون الأسواق حتى يوفروا أثمان العلاج والدواء حيث إنهم يعالجون الناس عندهم على حساب الدولة، ولكن الحال عندنا.. لا أحد يدعم ولا أحد يراقب ولا أحد من البهوات يأكل أكلنا.. خلاص لهم طعامهم ولنا غش التجار.

لم نقصد أحداً!