رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى محافظة الغربية أزمة خطيرة جداً يتجرع ويلاتها المواطنون يومياً، وتزداد حدة هذه الأزمة يوماً وراء الآخر ولا أحد يسأل فى خلق الله هناك، ووصل الأمر إلى شجار وخناقات يومياً داخل المواصلات العامة وأمام المخابز.. أصل الحكاية أن وسائل المواصلات والمخابز فى المحافظة لا تعترف بالجنيه ولا نصف الجنيه، بل إن هناك رفضاً شديداً للتعامل بهذه العملات، والحقيقة أيضاً أن الرافضين التعامل بالجنيه يسوقون مبررات ضعيفة جداً تدعو إلى الضحك فى هذا الشأن، ويبدو أن جميع المصالح فى محافظة الغربية لديها بنك مركزى آخر غير البنك المركزى المصرى!

على فكرة ما أسوقه ليس تهريجاً وإنما هو واقع فعلى يحدث فى هذه المحافظة العريقة فى وسط الدلتا.. ويبدو أيضاً أن التضخم فى العالم ومن بينه مصر، يأخذ طابعاً آخر فى محافظة الغربية، وكل الرسائل التى وصلتنى فى هذا الشأن من الأخ والصديق محمد المسيرى، أكدت أن محافظ الإقليم لديه علم تام بهذه الأزمة وليس وحده وإنما كل الجهات وعلى رأسهم نائب المحافظ والمركز الإعلامى وخلافه، ورغم ذلك لم يحرك مسئول واحد ساكناً فى هذا الشأن، وتزداد الأزمة سوءا على سوء، والأخطر هو المشاجرات والخناقات البشعة التى طالت كل من يتعامل مع المخابز والمواصلات العامة سواء أتوبيس أو ميكروباص وحتى السكة الحديد.

أليست هذه مهزلة بكل ما تعنى الكلمة من دلالات ومعانٍ، أم أن هناك تفسيراً آخر لدى جميع المسئولين فى محافظة الغربية، وأين نواب مجلسى الشيوخ والنواب من هذه المصيبة، أم أن محافظة الغربية أنشأت بنكاً مركزياً يسك العملة ودون سك الجنيه أو نصف الجنيه، صحيح أن قيمة الجنيه راحت فى خبر كان، إلا أنه ما زال معمولاً به على الأرض المصرية، ولا يجوز لمحافظة الغربية الشذوذ عن ذلك.. على كل حال الأمر بسيط جداً وهو قيام المسئولين بالمحافظة بالنزول من مكاتبهم والوقوف أمام المخابز لمدة نصف ساعة وبث رسالة إرشاد واحدة وتنتهى الأزمة، وكذلك الحال فى المواصلات العامة، ولو أن المسئولين مشغولون عن الناس فى توافه الأمور عليهم طبع نصائح إرشادية وتعليقها أمام المخابز أو المواصلات العامة، لوقف هذه المهزلة.

والغريب فى هذا الشأن أن الأستاذ محمد المسيرى القيادى الوفدى فى الغربية أرسل عدة رسائل إلى المحافظ ونائبه والمركز الإعلامى للمحافظة بكل هذه المهازل، ولم يتحرك أحد، وفى حديثى معه أكد وقوع المشاجرات العنيفة بين المواطنين والمسئولين عن المخابز وموظفى وسائل المواصلات، لعدم الاعتراف بالجنيه، يا سادة احترموا الجنيه، وكفى ما يتعرض له من إهانات على مدار نصف قرن من الزمان، وأعتقد أن المسئولين فى الغربية معى فى الرأى بضرورة احترام الجنيه المصرى حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً فى عودة الجنيه إلى مكانته وعرشه.

فهل بعد كل ذلك يسكت محافظ الغربية أو المسئولون فى المحافظة، أم يتركون الأمور تزداد والشجارات ويسقط ضحايا؟