رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية

الجناة والمجرمون فقط هم مَن يرتكبون الجريمة ويتلفتون حول أنفسهم ويحاولون بالكذب إثبات أنهم ليست لهم علاقة بما اقترفته أياديهم القذرة الغارقة فى الدماء الزكية البريئة.. الجبناء فقط هم الذين يخافون من الضحية وهى داخل النعش فى طريقها إلى مثواها الأخير.. ورغم أنها فارقت الحياة فإنهم يرتعدون خوفاً منها ومن الذين يحملون هذا النعش.. يخافون من انتفاضة هذه الحشود.. الذين يعيشون حالة من الحزن والغضب والرغبة فى الثأر من هؤلاء الجبناء.. قمة الخسة والنذالة ما اقترفه الاحتلال من اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة بدم بارد ورصاصات غادرة فارقت على أثرها الحياة وهى فى الحادية والخمسين من عمرها الذى قضت أكثر من نصفه تؤدى عملها بمنتهى الإخلاص والتفانى.. استشهدت «شيرين» متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها فى منطقة الرأس والرقبة خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين..  ظلم وافتراء ووحشية منقطعة النظير من الاحتلال الغاشم الغادر الذى قضت رصاصاته على البطلة  شيرين من سلاح تأكد أنه أمريكى لا يستخدمه إلا جنود الاحتلال  الإسرائيلى ومن مسافة حوالى 100 إلى 150 متراً.. وكالعادة يخرج منهم من يقول رصاصة طائشة.. والعجيب أننا نعيش فى عالم صامت.. حتى جمعيات حقوق الإنسان الأجنبية التى تصدع أدمغتنا كل فترة بتقارير وهمية.. صمتت تماماً وكأنها لا ترى فيما حدث أية جريمة  ولم يهزها الرصاص الغادر ولا البطلة التى سقطت.. حتى الجنازة المهيبة وما حدث من اعتداء على النعش ومن يحملونه ويشاركون فى تشييع الفقيدة.. والغريب أن البعض يترك القضية الأساسية ويأخذنا إلى منعطف خطير وهو الجنة والنار والشهادة وجواز الترحم على شيرين أبوعاقلة  من عدمه.. رغم أنهم يعلمون أنها قضت سنوات طويلة تدافع عن الأقصى .. وقبل أن يوارى جثمانها الثرى فتحوا جدلاً لا معنى له على الإطلاق.. ويجب عليهم أن يعلموا أن الإسلام دين الرحمة.. ونحمد الله أنه سبحانه وتعالى من سيحاسب كل البشر.. وأنه الرحمن الرحيم..

حادثة مؤلمة تابعها العالم دون أى حراك.. حتى الولايات المتحدة الأمريكية التى تحمل الشهيدة جنسيتها أطلقت بعض التصريحات على استحياء لا تقدم ولا تؤخر.. وهو أمر متوقع طالما أن الطرف المعتدى إسرائيل..  واكتفت الأمم المتحدة بتوجيه النقد للمعتدين على المشاركين فى الجنازة.. وأكدت أن ما حدث صادم للغاية ويجب محاسبة المسئولين عن مثل هذه الأعمال خاصة أن  الشرطة الإسرائيلية استخدمت الهراوات لضرب الحشود التى كانت تحمل النعش لحظة خروجه من مستشفى القديس يوسف فى القدس نحو موقع الدفن الأخير فى مقبرة جبل صهيون..  منتهى التواطؤ من عالم غريب.

[email protected]