عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الحوار السياسى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، هو فى الحقيقة يعد تفعيلاً لنص المادة الخامسة من الدستور، والتى تقضى بالآتي.. يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته على الوجه المبين فى الدستور... وتكليف الرئيس السيسى للأكاديمية الوطنية بإجراء هذا الحوار يعد أمراً وطنياً مهماً فى هذا الصدد خاصة بعد كل الإنجازات العظيمة والضخمة التى تحققت مؤخراً فى بضع سنوات قليلة.

إن دعوة الرئيس السيسى لهذا الحوار المهم، تعنى فتح كل الملفات التى تتعلق بالمستقبل، فى ظل الجمهورية الجديدة التى تحددت ملامحها مؤخرًا، وفى ظل الحياة الكريمة التى تنشدها القيادة السياسية للأسرة المصرية.. ولذلك جاء توقيت هذا الحوار فى محله، فقبل ذلك، كان من الصعب فتح هذا الحوار السياسى، حيث إن الرئيس السيسى تسلم مقاليد الحكم وكانت البلاد فى خراب شديد بعد حكم الإخوان الذى استمر اثنى عشر شهراً، ولذلك كان من المستحيل فتح هذا الحوار، ولم تكن هناك دولة بالمفهوم الطبيعى للدولة. وكان المهم أولاً هو تثبيت أركان الدولة قبل كل شيء وهذا ما حدث بالفعل مؤخراً.

ولماذا كلف الرئيس السيسى الأكاديمية الوطنية للتدريب بإجراء هذا الحوار؟!.. الحقيقة أن هذه الأكاديمية رعاها الرئيس بنفسه، ولذلك جاء قرار التكليف مشمولاً بضرورة إجراء الحوار بكل تجرد وحيادية تامة وأن يتمثل دورها فى التنسيق بين كل القوى السياسية المشاركة فى هذا الحوار. كما أن هذا الحوار يعد أمراً بالغ الأهمية، لأنه بمثابة منهج جديد فى التعامل مع المرحلة الجديدة عن عمر البلاد.. والحقيقة أن هذا الحوار المهم هو دعوة صريحة للحديث عن كل ملفات المستقبل بكل شفافية وبدون استثناء أى فصيل سياسى، إلا طبعاً جماعة الإخوان التى تتلطخ أياديها بدماء المصريين، فهؤلاء لا مكان لهم فى هذا الحوار والحمد لله أنهم غاروا إلى غير رجعة.

ولذلك فإن هذه فرصة ذهبية لجميع الأحزاب السياسية كى تعبر عن برامجها، وهى بمثابة رد قوى على كل الأحزاب التى تزعم قدرتها على العطاء، فالفرصة جاءت وهنا سيظهر قدر كل حزب سياسي.. إن هدف الدولة المصرية من هذا الحوار هو خلق جبهة قوية داخلية تشارك فى مواجهة كل التحديات التى تتعرض لها مصر فى كافة المجالات والأصعدة.. وبالتالى هى فرصة عظيمة لوضع الحلول لكثير من المشكلات المتراكمة عبر عدة عقود من الزمن، إضافة إلى أن هذا الحوار سيضع أولويات للعمل الوطنى خلال المرحلة القادمة.

وللحديث بقية

[email protected]