رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

مفيش انتخابات رئاسية مبكرة ولا أى كلام فارغ، وبعد ما الناس تقعد فى الشارع المظاهرات تتفجر فى كل مكان.. ومش هنسيب البلد إلا بالدم، ولو سبناها مش هنسيب لهم بلد يحكموها، علينا نبدأ خطة الردع، ما يحدث فى سيناء وفى شوارع مصر فى صالحنا، ولازم اعتصام رابعة يبان للعالم زى التحرير ما هو باين، عاوزين اعتصام رابعة دولة داخل الدولة نموله بالأكل والأموال والسلاح حتى يستمر أطول فترة، عاوزين الناس تخاف تطلع من بيوتها، الكل لازم يفهم أن البلد هتولع لو إحنا مانحمياش»!!

التهديدات أعلاه والكلام العنيف والمخيف يا لطيف.. يا لطيف، تسريبات كشفها مسلسل «الاختيار» لنائب مرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر ردًا على المحاولات التى قام بها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لإقناع محمد مرسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تلبية لمطالب الشعب وحقن دماء المصريين بعد أن لاحظ خلال فترة حكم الإخوان أن البلد تسير من سيئ إلى أسوأ، وأصبحت على شفا حرب أهلية، ولكن لن تسمح القوات المسلحة بدخول البلد فى دائرة العنف وتصبح مثل بلاد أخرى.

وصدق وعده، بعد أن كرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وأمهل الجميع 48 ساعة، ويوم 30 يونيو 2013 قامت أقوى ثورة فى تاريخ البشرية، 33 مليون مواطن تجمعوا فى وقت واحد فى الميادين يهتفون: يسقط.. يسقط حكم المرشد، ودوت هتافات «ارحل» فى كل مكان، السيسى يحاول إقناع مرسى مرة أخرى بإجراء استفتاء، أو انتخابات جديدة، ويطلعه على التصوير الجوى لملايين المواطنين فى ميدان التحرير، ومرسى مش مصدق، راكب دماغه، خمر السلطة على لسانه، ويقول: يمكن يكون «جرافيك»، السيسى يرد: أجيب لك الفيديوهات، المظاهرات تشتد ضد الجماعة، الشباب يهتفون: كدابين.. كدابين، ضحكوا علينا باسم الدين، ويدعون لعصيان مدنى.

خلاص الستارة هتنزل، السيسى يدعو لاجتماع للقوى الوطنية لاتخاذ قرار مصيرى، موعد الاجتماع تم تبليغه بشكل مفاجئ، التقى السيسى مع ممثلى القوى الوطنية دون إقصاء لأحد، أخبرهم بأنه وجه الدعوة أيضاً للدكتور سعد الكتاتنى القيادى الإخوانى، ورفض الحضور، حتى مقعده ظل خاليًا فى قاعة الاجتماعات، السيسى كان حريصًا على وضع خارطة طريق للمستقبل فى ضوء مطالب الشعب المصرى، قال للحضور: مستعد أدفع الثمن أنا وأبنائى من الجيش والشرطة والقرار هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعيين حكومة كفاءات، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً مؤقتاً للبلاد.

خلاص مصر تتنفس هواء نقياً، مرسى أصبح تحت الإقامة الجبرية والتأكيد على حسن معاملته كرئيس سابق.

السيسي: إحنا ماطغيناش ولم نعتدِ، كنا حريصين لآخر لحظة ألا يحدث صدام، لا قلنا عزل رئيس ولا جماعة إرهابية ولا حاجة، أقول ذلك لأن كثيرين غير مصدقين أننى مستعد لأجل الحقيقة والصدق والأمانة ألا نشوه القيمة الحقيقية التى عملها المصرين فى 2013 كنا حريصين على حل المسألة بدون صراع كنت باقول عليهم أهل الشر، ربنا يكفينا شر أهل الشر.

خلاص اقتربت الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، أعيدوا قراءة مقدمة هذا المقال مرة أخرى واسألوا أنفسكم ماذا كان سيحدث لو فشلت الثورة؟ ماذا كان سيفعل الإخوان بهذا الشعب؟ ده إذا تبقى هناك شعب، عاشت القوات المسلحة المصرية ورحم الله شهداء الوطن، وعاشت وحدة المصريين التى صمدت أمام تهديدات الإخوان وتوحدت على قلب رجل واحد للدفاع عن وجودها وبقائها، ووضعت بذرة دولة جديدة تحولت إلى شجرة وارفة بعد 7 سنوات يستظل بها الجميع.