عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

 

لم أتعهد الأزهر إلا مؤسسة رصينة وجادة.. مؤسسة لا تتنازل عن حق ولا تتناول أمرا إلا فيه ضرورة.. حريصة على الصدق مع العمل بالعلم.. فى بيان الأزهر الشريف الأخير تم دق ناقوس الخطر والتحذير من استغلال الدعم المقدم إلى الدول المسلمة للتسلل داخل مجتمعاتها خاصة منظومة الأسرة وقواعد الميراث لمحاولة تشويه الثوابت بدعوى إنصاف المرأة ومساواتها فى الحقوق مع الرجل.. وهنا نتحدث عن محاولات خبيثة تبذل الأموال من أجلها هدفها هدم ثوابت الدين الإسلامى بل وصلت الجرأة إلى تشويه معاملات الميراث المذكورة فى القرآن والمدعومة بالسنة النبوية..

والأزهر مازال له دور كبير فى الدفاع عن الإسلام بل ودفع التطرف وحماية المسلمين من التهاون أو المفاهيم المغلوطة.

وعندما يعلن الأزهر عن وجود الخطر فهو يعلم ويعى جيدا ما يقول وهو ما يدفعنا إلى الوقوف صفا واحدا لصد هذا الخطر..

وهنا لا نغفل ما تقوم به مؤسسات عالمية ذات قدرات ضخمة فى محاولات السيطرة على شعوب العالم وخاصة العالم الثالث وهى «الماسونية العالمية» تلك المنظمة التى تعمل فى الخفاء وتحمل إمكانيات جبارة لنشر معتقداتها الفكرية الكفرية، وهى لا تغفل تماما عن تلك المنطقة العربية والتى أصبحت هدفا لترويج تلك الأفكار، وهنا لا نتحدث عن أجانب أو جنسيات فهى تستطيع اختراق من هم من جلدتنا فلا نشعر بالغربة أو أنك تتعامل مع أجنبى ربما تتخوف منه أو تكون على حذر فى التعامل معه..

الأزهر عندما يتناول دون الإفصاح عن مسميات أو هويات ولكن الأمر أصبح معروفا لدى الجميع، وتلك المؤسسة السرية المريبة، والتى تعمل على تعديل الدين بل تحاول جاهدة نشر دين جديد وهو فى الواقع لا دين ولكنها على علم ويقين أن شعوبنا لا تحيا بلا دين، وأن مصر هى رمانة الميزان بالمنطقة.. تستطيع أن تروج لك الخرافات وأفكار ما يسمى «مكس دين» وهو خليط الأديان الثلاثة «إسلامي، مسيحي، يهودي» تحت راية توحيد الأديان..

ولأن سلاح المال من أقوى أسلحتها مازالت تلك المنظمة تحاول اختراق مجتمعاتنا من خلال وسائل الإعلام والسيطرة على النخبة. وأصبحت العقبة الوحيدة أمامها الآن هو الأزهر الشريف كذلك الكنيسة، والتى هى الأخرى تتصدى لتلك الأفكار من خلال الحرص على جمع أبنائها حولها..

وهنا يأتى دور الدولة من خلال تفعيل دور الأزهر والكنيسة فى الإعلام أهم أدوات تلك المنظمة الخفية.. لماذا لا تفعل رقابة الأزهر على الأعمال الدرامية وتعديل تشكيل المجلس الأعلى للإعلام ليضم أحد علماء الأزهر الشريف للمراقبة وتنظيم الأمر.. أعتقد أنه آن الأوان لتحرك الدولة نحو حماية مواطنيها من دراما لتشويه الدين أو برامج سيئة السمعة تحت عنوان التنوير وحرية الرأى. حتى وصل الأمر إلى محاولات نشر تعديل الثوابت الدينية من خلال نخبة باعت دينها بدنياها.

أنها فرصة الدولة الذهبية لقطع هذا التسريب الخطير النتن وتلويث العقول وطمس القلوب.