رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى مقالى السابق عبر مربع «رؤية « الأسبوعى أعربت عن أملى كمواطن مصرى إعلان حالة الاحتشاد لاغتنام الفرصة الذهبية للتفاعل مع القرارات الرائعة للرئيس عبد الفتاح السيسى التى أعلنها عبر وقائع حفل الإفطار الرمضانى مع أسر الشهداء ، وفى صدارتها الدعوة لإقامة حوار وطنى ، وأراها فرصة لصياغة مشروع مستقبلى مشترك يملك فيه كل تيار سياسى حيزًا يسجل فيه بموضوعية أفكاره ومواقفه..

لا يمكن أن نُقبل على حوار وطنى إلا إذا خطونا خطوة أولى لابد منها وهى الاعتراف بأن من حق الجميع وبشكل يتساوى فيه كل الناس فى التعبير عن ذواتهم بمعنى تطبيق كل مفاهيم الحرية وتطبيقاتها الديمقراطية..

فى البدء كانت الحرية، وهى ليست مجرد شعار بل هى حالة يجب أن يعيشها الناس بلا محاذير أو بناء تدريجى، أو القول والادعاء بأن الجماهير لم تبلغ بعد من الوعى والإدراك ما يؤهلهم للتواصل مع حلم الديمقراطية وممارستها وتحمل تبعاتها كما كان يكرر ذلك رموز حكومات قبل ثورة 30 يونيو التى أعادت لمواطننا هويته وثقته وشغفه وسعيه لأن يشارك فى صنع حضارة بلاده من جديد ..

لكن من المهم مراجعة المسلمات والبديهيات التى حكمت التيارات السياسية العامة على الساحة  إذا كان لدينا ثمة توجه إلى إعادة بناء المستقبل..

حتى نخطو إلى المستقبل لابد من التخلص من كل معوقات التقدم ومظاهر التخلف ، ولابد من تنحية فكر الخرافة والدعاوى الكلامية التى تود عودة الناس ونحن فى القرن 21 إلى القرن السادس  الميلادى..

هناك خطوات جبارة خطتها الإنسانية لصناعة حضارات.. فلنبدأ من حيث انتهى المتقدمون، ولا نتراجع إلى نقط البدايات ، كما يجب أن نسيد منطق الدولة المدنية وضرورة السعى لبناء دولة مدنية والفصل بين الدين والدولة ، ونضع كل الأشياء فى حجمها ومكانها..

لابد من استكمال منظومة إصلاح النظام التعليمى الجديدة بكل جرأة وثقة.. نحن نعيش أزمة كبرى فى مجال التعليم، وهى أزمة قد تقضى على كل أحلامنا فى تحقيق مستقبل واعد نأمله.. إن دولة بلا نظام تعليم متقدم ومتوازن هى دولة لا مستقبل لها..

أما الماضى ، فنحن نحتاج إلى تصويب مفاهيمنا لقراءة أحداثه ووقائعه من جديد ..

كيف نقرأ الماضى؟ إنه سؤال هام، وهنا لابد أن نسأل بأى ذهنية نقرأ.. هل هى ذهنية الدروشة أم الاتباع الأعمى.. فى كل الأحوال لابد أن تكون القراءة نقدية  فى مجال إعادة فتح ملفات التاريخ ولنضرب المثل بالدكتور طه حسين للشعر العربى عبر كتابه  ( الشعر الجاهلى ) ، الذى وضع الأساس لمنهج نقدى وهو المنهج الذى ينبغى أن نقرأ به تاريخنا الاقتصادى والاجتماعى.. لايجب أن نقرأ للترنح والتخبط ، بل القراءة لكى نناقش وهذا هو المنطق المطلوب ، وعند قدرتنا على هذا سيمكننا تجاوز وعبور كل مناطق التخلف..