عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

عشنا أمس الأول احتفالات عيد الفطر المبارك، مودعين شهر رمضان المعظم.. وعاد البعض منا لعمله والبعض الآخر يعود بإذن الله الأحد القادم.. وأتوجه إلى الله عز وجل بعد التهانى للمسلمين والمسيحيين والمصريين بالخارج أدعو الله أن نعيش «رمضان العام كله» حيث العمل وعدم الإسراف والتبذير والقرب من الله وتذوق الأعمال الصالحة مهما لقينا من ضعاف النفوس.. وأن نستلهم ونتعود على رد الجميل للشهداء جميعا من أبناء القوات المسلحة والشرطة والأطباء.. وأدعو التليفزيون المصرى أن يذيع مراراً وتكراراً تكريم الرئيس السيسى لأبناء الشهداء صباح الاثنين الماضى أول أيام عيد الفطر المبارك.. ليس منا كل من سولت له نفسه «بحرب الوطن» وسرقة دعم مستحقيه والفساد بكل أنواعه.. لأنه ثبت ببكاء الجميلتين بنات الشهيد وبكينا جميعا معهما أن لا شىء يعوض من قتله الغدر بلا ذنب ولا جريمة إلا أنه ضحى بنفسه لنعيش نحن وتُيتَّم بناته من أجل بناء الوطن والحفاظ على أرضه وشرفه وحياة أبنائه، مات الشهداء ليهبوا لنا الحياة.. فأى شعور نعيشه ونحياه عندما نرى الفاسد أو سارق الكهرباء وتجار الدعم ونهب حقوق الفقراء.. ضاربين بدماء الشهداء الطاهرة عرض الحائط وعمل عدد كبير من الوزراء بالإهمال.. لابد أن نتغير بعد رمضان المعظم وأن نعيد دراسة سلوكيات كثيرة ومن لا يمتثل لاحتياجات الوطن وصالح البلاد فعلينا تأديبه وتغريمه من أجل البناء..

منذ أيام قليلة تغير عدد من رؤساء الأحياء وتقدمت المرأة لشغل أكثر من رئاسة حى وكل منهم يستطيع تنمية موارد الحى بتركيب «كاميرات» بالشوارع حتى لو ساهم فيها سكان الشارع وتفعيل غرامات غسيل السيارات بالمياه وإلقاء القمامة على مدار 24 ساعة بالرغم من جهود عمال النظافة المشهودة التى يحجبها دائماً سوء سلوك بعض السكان.. إن غرامة واحدة تحصل عن طريق الكاميرات تكفى لزرع كاميرات المراقبة بكل شوارعنا إلى جانب رصد جرائم كثيرة أبسطها السرقة مروراً بجرائم القتل التى تشهدها الشوارع الآن جهارا نهاراً وحتى خبايا الاقتصاد الخفى أو السرى أو غير المشروع! مع الاهتمام بالشوارع الموجودة بها المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس.

إن ضبط الشارع المصرى يحتاج للوقاية مما تغير الآن فى المصريين وسلوكياتهم التى رصدها ويرصدها الكتاب والمفكرون أمثال د. جلال أمين رحمه الله عندما قال «ماذا حدث للمصريين؟» فى كتابه القيم.. وأيضاً الأستاذ فاروق جويدة أطال الله عمره.

إن الكاميرات سوف تحصد غرامات الألفاظ الخادشة والشتائم الدخيلة والمدسوسة على الشباب المتعلم كنوع من «الهزار» مع جيرانه وزملائه، إن طبقات المجتمع تغيرت وانصهر الكثير منها فى مسخ غير مقبول الصمت عليه، والغرامة هى الحل للمخطئ وللدولة التى تحتاج لموارد إنفاق للصحة والوقاية والأهم نظافة الشوارع والقضاء على التلوث السمعى والبصرى.

يا كل رئيس حى فعّلوا «اتحاد الشاغلين» ونحن على أبواب صيف ساخن لأن مناور ومداخل وأسطح العمارات «شربين» وسط سكان كل منهم يهتم فقط بمسكنه..

إن الالتزام بكل قواعد الصحة والنظافة والنزاهة والحفاظ على الشوارع والعمارات وصحة الجيران وصحة المجتمع من الإيمان والوقاية هى الأهم فى ظروف صعبة على العالم أجمع وليس مصر فقط فلنستعد قبل فوات الأوان ونستلهم دروس رمضان والصيام والقرب من الله لننجو مما يعانى منه العالم..

وكل عام ومصر بخير شعبا وقيادة وأزهر وكنيسة وعمالاً ينتجون وجيشا وشرطة وشبابا يحرسون الوطن.