رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

كشفت الحرب الأوكرانية - الروسية عن غطاء الذهب الذى التحفت به كل من أوكرانيا وروسيا أيضا، فحينما يسأل عن مخزون القمح العالمى، والذى يتم تصديره لثلثى دول العالم ومن بينها بلادنا، نجد أن أوكرانيا وروسيا، هما المصدر الرئيسى له، حينما تسأل عن الغاز والطاقة وآبار البترول والمعادن بمختلف ألوانها، تجد أنهما ينعمان بكل هذه الثروات الضخمة الطبيعية، والتى تعادل غطاء الذهب وتفوقها فى بنوك العالم، بلاد أنعم الله عليها بكل الخيرات، لتأتى الحرب الدائرة وتحرق الأخضر واليابس وتدمر اقتصاد أوكرانيا تحديدا ودول أخرى خارج هذا النطاق تأثرت لديها الموازنات والأحوال الاقتصادية على صعيد احتياجها إلى استيراد سلع أساسية لا غنى عنها، ولكنها أصبحت معدمة بفعل فاعل، قام بالحرب ليؤمن حدود بلاده فاتبع سياسة، الأرض المحروقة، وقام بتنفيذها، لتصبح خرابا، وعششا لإيواء الغربان، والفاعل ذاته لم يتأثر.

ولم تنعكس تلك الحرب التى أتت على الدورة الاقتصادية لديه، بل يعيش بشكل طبيعى إلا من مقتل كم ألف من أبناء شعبه من أطفال ونساء وشباب، خلال حرب لا أحد يعرف لماذا بدأت أصلا؟ ورغم ما قررته دول العالم وعلى رأسها أمريكا من التصدى لهذه القرارات الهدامة لتخريب أوكرانيا وإحداث هزة اقتصادية عالمية لم ينج من آثارها إلا القليل إلا أن الأزمة ألقت بظلالها على كل بقاع الأرض فيما لم يتأثر الطرف الذى أشعل الحرب، وكانت الوحدة الاقتصادية مع الصين التى رحبت، بالتوحد فى مواجهة التيار الأمريكى وما تبعه من الاتحاد الأوروبى بكل دوله، التى حاولت فرض حظر على كل ما هو روسى عقابا لصانع حرب أوكرانيا، فكان حظر التعامل على أجهزة، سويفت، وقطع التواصل على التعاملات البنكية الدولية، وكان حظر الطيران، ومقاطعة البضائع وعقوبات عديدة لكنها لم تؤثر، فى حركة الاقتصاد الروسى، الذى كان يخطط ويعمل حساب كل ردة فعل ضده فكان محصنا إلا من خسائر قليلة.

ورفض العالم أجمع بكل طوائفه واختلاف جنسياتهم ما حدث من إجرام وحشى وجرائم حرب خلفت وراءها قتلى أبرياء وآلاف المشردين الذين طحنتهم هول مفاجآت الحرب على بلادهم الهادئة الوفيرة الخير والنعم الكثيرة فى باطن الأرض وفوقها، هكذا كشف ستار الحرب عن كنوز وخيرات النهاية لها تعج بها أوكرانيا التى صارت خرابا وديارا خاوية على عروشها، لقد تأثرت مصر مما لا شك فيه من حدوث عجز فى مميزات القمح، فقد كانت تستورد ما يقرب من 80% من احتياجاتها من أوكرانيا وروسيا أيضا.

إلى أين تصل هذه الحرب، وهل من الممكن أن تنهيها مفاوضات الطاولة بهدوء كما يتوقع الكثيرون، أم كما يدعى البعض أن هناك أمورا قادمة أخطر ينتظرها العالم بنشوب حرب عالمية ثالثة فى حال تدخل كل من أمريكا بشكل عسكرى وكوريا الشمالية التى تتمنى أن تجرب قنبلتها النووية وصواريخها بعيدة المدي؟ وحينها ربما تتابع إيران كل تلك التحركات وتصدر تعليماتها، وتشارك فى الحرب عن بعد.

لا شك أنها أزمة عالمية جديدة مقبل عليها العالم، سوف ترشدهم ايضا عن بعد أن يفكروا فى تطبيق السلام والبحث عنه لأنه الحل الوحيد لإزالة هذه الغمة وزوال آثار العدوان.. ذلك أن العالم لم يبرح بعد أزمة كورونا لتأتى حرب أوكرانيا المفاجئة، لكن المشكلة هذه المرة لا توجد لقاحات!

 

[email protected]