رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية

 

أتابع دائما طلبات الإحاطة التى يقدمها نواب البرلمان، وأعتبرها بمثابة حجر يلقى فى المياه الراكدة التى تفتح مجالا للبحث والمناقشة، والتعرف على كل الجوانب المتعلقة بطلب الإحاطة.. وأى طلب إحاطة هو أمر إيجابى ويعنى أن عضو البرلمان يمارس الدور الذى جاء من أجله، حتى تتضح الصورة للمواطنين ويتعرفوا على الحقيقة بدلا من الاجتهاد والاستنتاج والرؤى التى فى كثير من الأحيان تجنح نحو التفسيرات اللامنطقية أو تدخل فى دائرة الشائعات.

وفى الأيام الأخيرة لفت نظرى طلب احاطة، تقدمت به النائبة آمال عبدالحميد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، بشأن تعاقد الاتحاد المصرى لكرة القدم مع الكابتن إيهاب جلال لتولى مهمة تدريب المنتخب الأول لكرة القدم، خلفًا للبرتغالى كارلوس كيروش مقابل 800 ألف جنيه شهريًا.

وجاء فى طلب الإحاطة إن الاستعانة بمدرب وطنى كان مطلبًا جماهيرياً، بعدما فشل الأجنبى فى تحقيق حلم 110  ملايين مصرى فى الوصول إلى كـأس العالم بقطر العام الحالى.. وكذلك تعثر فى كأس العرب وبطولة الأمم الإفريقية وبالتالى لم ينجح فى أن يتوج بأى بطولة..  وهو ما دفع الاتحاد المصرى أمام هذه الضغوط إلى الاستقرار على مدرب مصرى لتولى المهمة وهى خطوة فى محلها  وإن كان لدينا الكثير من الأسماء التى لها رصيد كبير من البطولات والإنجازات، أمثال حسن شحاتة وحسام حسن.

وأكد طلب الإحاطة أن الكابتن إيهاب جلال لم يحقق أى إنجاز كروى طوال مسيرته مع أى فريق محلى تولى قيادته، ثم نتفاجأ بالتعاقد معه مقابل800 ألف جنيه شهريًا بعد خصم الضرائب، فى الوقت الذى ندعو فيه إلى التقشف، ويواجه أبناء شعبنا حالة غلاء غير مسبوقة نتيجة تداعيات الأزمة العالمية.

وأشارت إلى أن المدرب الجديد للمنتخب، جاء فى توقيت لن تكون هناك أى مسابقات أو بطولات، أو حتى الاستعداد لها، وبالتالى سيظل لمدة عام أو أكثر يتقاضى راتبًا 800 ألف جنيه شهريًا، أى حوالى 9.6 مليون جنيه سنويًا دون أى فائدة أو داعٍ.

وأشارت إلى أن منتخبنا الوطنى يحتاج إلى منظومة كروية متكاملة، من إعداد وتأهيل وتدريب جيد، وخلق جيل جديد يعود بنا إلى العصر الذهبى للمنتخب المصرى، وليس مجرد مدرب سيتقاضى أجرًا كبيرًا ثم يرحل عقب أول خسارة أو فشل له.

وأؤكد أن ما ذكرته النائبة مهم جدا، ويحتاج إلى مناقشة مستفيضة؛ لأن كل كلمة فى طلب الإحاطة حقيقية، وان هناك علامات استفهام كبيرة حول هذا الاختيار الغريب، مع كامل الاحترام لشخص إيهاب جلال المهذب جدا.. ولكن هذا وحده لا يكفي.. لأن إمكانياته لا تتناسب مع هذه المهمة الثقيلة.. خاصة أنه لم يحقق أى بطولات كلاعب أو مدرب مع أى فريق لعب له او تولى تدريبه.. وان كل إنجازاته هو الإبقاء على فريق المقاصة فى دورى الأضواء.. وفشل فشلا ذريعا مع الزمالك وبيراميدز.. فما بالك بمنتخب مصر  زعيم القارة الإفريقيةس.

طلب الإحاطة يجب أن يحاسب من خلاله المسئولون باتحاد الكرة.. الذين لم يخرجوا علينا بأى مبررات مقنعة لهذا الاختيار الغريب.. والواضح أن هذا الاختيار بعيد تماما عن الشفافية والموضوعية.. ولا يوجد ما يمنع ابدا من التراجع فى هذا الاختيار.. ويجب أن تكون هناك وقفة من مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة.. حتى تتضح الصورة لأن هذا الاختيار يعد اهدارا للمال العام فى الوقت الذى تبذل فيه القيادة السياسية أقصى الجهد للحفاظ على المال العام  .. أما العشوائية والشللية والتربيطات فى الاختيارات.. فيجب أن تختفى تماما من جميع القطاعات فكلها لا تتناسب مع الجمهورية الجديدة التى نتطلع اليها جميعا والتى ترتكز على منح أصحاب الكفاءات والخبرات الفرصة كاملة.. وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل مناسبة يوجه خلالها كلمة للشعب.

[email protected]