رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 أبدأ بخاتمة المقال وهو مجرد اقتراح علي السيد وزير السياحة والحكومة والدولة والمواطن ولكل من يهمه الأمر،  أن نرفع جميعاً مبادرة واحدة، وشعارا واحدا، ورسالة واحدة للسائح الأجنبي في كل مكان  تحت عنوان «مصر بتحبك وبتخاف عليك».

 ونبدأ من البداية .. من الطبيعي جداً أن تتوقف حركة السياحة في مصر، ويتجمد نشاطها خلال الفترة الماضية، لما شاهدته مصر  من أحداث، ولكن ليس من الطبيعي أن نفكر في إحياء السياحة وعودتها إلي سابق عهدها بهذا الشكل وهذا المضمون الذي نسير عليه في طريق دعم السياحة.

من الطبيعي أن يشعر السائح الأجنبي بالتوتر والقلق بمجرد مشاهدة قناة الجزيرة ومتابعتها ليوم واحد فقط – ولو بالصدفة - لما تبثه من سموم وعداوة وكره  واضح للجميع ، وما تصدره من مشاهد لا تحتوي إلا الظلام ، ومن حق هذا الأجنبي أن يتابع ويشاهد ما يشاء ، وينظر إلي البلد التي يريد الذهاب إليها من كافة الزوايا والآراء، ويشعر بالأمان في النهاية .

أما نحن فرسائلنا إلي السائح الأجنبي لم تصل إليه، فطريقة التفكير والتعبير -  في رأي – تقليدية جداً ، وأبعد ما يكون عن الإبداع، ولا تناسب حجم الانهيار الذي يضرب هذا القطاع ، ويهدد من فيه بالتشرد والإفلاس، وما يستتبعة من تأثير مباشر علي موارد الدولة ، وكثير من هذه المبادرات فردية لا تحمل إضافة كبيرة للمضمون والهدف المرجو تحقيقه ، لا أقلل هنا من أهمية هذه المبادرات فهي تعبر عن حب القائمين عليها لمصر، ولكن الرساله والمضمون هو الأهم .

علي سبيل المثال إقامة صافيناز لإحياء حفل لتنشيط السياحة، أو كليب « القاهرة «للنجم الكبير عمرو دياب  والكينج محمد منير، من شاهد الكليب ؟ وما كانت تعليقاتهم عليه ؟ وهل هذه هي القاهرة حقاً التي توجد في خيال السائح والأماكن التي  يريد زيارتها؟ .. ، في ظني لا .. فنحن من استمتع بصوت الهضبة والكينج ، ونحن من استمتع بمشاهدة صافيناز ترقص ، ونحن أيضاَ لسنا الهدف من هذه المبادرات .

الحقيقة نحن في حاجة شديدة لرسائل مختلفة وطرق تفكير مختلفة، وطرق اتصال مختلفة تناسب حجم المشكلة التي تواجه السياحة بل الكارثة التي تواجه قطاع كبير ينهار بكل من فيه إلي الاستثمارات المتعلقة به،

فلما لا نبعث شعاراً واحداً نحاول أن ندور في فلكه، ونركز عليه تركيزاً شديداً ، ونقول للسائح الأجنبي في بيته وفي بلده

 «مصر بتحبك وبتخاف عليك».. ويرردها الجميع من النجوم المصريين في الخارج والداخل كل في مكانة ، ونرفعها شعاراً علي كل السفارات ومكاتب الخارجية المصرية في العالم أجمع، لماذا لا نضعها علي الأماكن السياحية الموجودة في مصر كلها، والتي يذهب إليها الأجانب الوافديين إلي مصر الحبيبة .

لماذا لا نعطي لكل  سائح عائد إلي بلدة استمارة مكتوب عليها  «مصر بتحبك وبتخاف عليك» ، متضمنة تقيمة للأماكن التي قام بزيارتها ،  وهل شعر بجمال مصر أم لا ؟ ، وما هي المشاكل التي واجهته؟، وكيف يمكن حلها  والتغلب عليها من وجه نظره هو؟ ، وهل سيعود لمصر مرة ثانية أم لا ؟ ولماذا ؟ ومتي تكون العودة ؟

كل هذه الأسئلة نماذج وبيانات ومؤشرات أداء يمكن أن نستفيد منها في تحليل ودعم وتخطيط المستقبل لدعم هذا النشاط الحيوي .

كل ما أريده أن نحاول أن تكون رسائلنا بحجم مشاكلنا ، كل ما أريده البحث عن طرق جديدة للتفكير والخروج من قوالب باتت لا تنفع ولا تجدي ، حفظ الله مصر وشعبها .

[email protected] .com