رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

جاءت فرحة نادى الزمالك بفوز فريق الكرة الطائرة ببطولتى الدورى وكأس مصر كبيرة، سواء بين أعضائه داخل النادى بميت عقبة أو بين جماهيره فى أرجاء مصر أو فى ردود أفعال محبيه خارج القطر المصرى فى الوطن العربى وغيره.

 ولعل السر فى الفرحة الكبيرة أن الجمع بين الثنائية «الدورى وكأس مصر» جاء بعد غياب طويل منذ عام 1989 وابتعاد الزمالك عن حصد بطولة الدورى للكرة الطائرة طيلة 6 سنوات عجاف، منذ عام 2016، وضعت علامات استفهام كبيرة وكانت دافعا للمستشار مرتضى منصور رئيس النادى فى وضع خطة للنهوض باللعبة وعودة مجدها من جديد بالقلعة البيضاء.

 ولم يكن الطريق مفروشا بالورود، لأن المنافسين فى اللعبة كُثر والبناء فى لعبة جماعية مثل الكرة الطائرة يحتاج رؤية ثاقبة وعدم تجاهل وضع كل ترس فى تروس المنظومة فى مكانه حتى لا يكون الفوز مجرد قوة دفع ذاتية ومجرد محطة سرعان ما تغادره البطولة كزائر سريع جبرًا للخاطر لهذا المجهود الفردى بعيدًا عن الجماعية، ويطول الشوق والاشتياق لهذه البطولة أو تلك.

وكانت من العوامل التى ساعدت فى استعادة الفريق للبطولات اختيار جهاز مميز للقطاع بقيادة علاء فهمى ومدرب كفء أشرف رشاد ولاعبين أفذاذ الأفضل فى القارة السمراء مثل أشرف أبو الحسن ورضا هيكل ومحمد لعبة ومحمد رضا ورشاد شبل ومحمد عبدالمنعم وأحمد يوسف وأحمد فتحى وسيف عابد ومحمد مصطفى وهشام يسرى ومصطفى إبراهيم والبرازيلى جواو رافائيل والكوبى يوسفانى هيرنانديز وغيرهم.

وكان لاختيار المايسترو أحمد مرتضى عضو مجلس الإدارة والمشرف على ألعاب الصالات الدور الفعال والقوى فى إعطاء دفعة معنوية لا تنتهى فى كل لعبة من ألعاب الصالات وليس الطائرة فقط، لم يكتفِ بمجرد أن يكون مشرفا «ديكور»، وكانت تصريحاته مع نجاح المجلس ناجزة ومحددة للهدف حيث قال «إننا جئنا للعمل وبناء كل يوم لبنة جديدة فى القلعة البيضاء» متحديا أى عقبات وهو ما رآه كل لاعب أو فرد من الجهاز الفنى للعبة بأن النادى لا يبخل على أبنائه بالعطاء طالما يبذلون العرق والجهد، واستشعر اللاعبون بأنهم أمام قائد متابع للصغيرة قبل الكبيرة والتفاصيل التى تتوه بين سطورها «أم المشكلات والأزمات»، يلبى مطالبهم المشروعة ويحل مشكلاتهم أولاً بأول من خلال غرفة متنقلة له فى المعسكرات والمباريات ملبياً ومحمساً ومانحاً الروح القتالية عندما تخور القوى وتضعف العزيمة وتطل برأسها هواجس الاستسلام فيتحول الصعب إلى سهل، والمستحيل إلى مُمكن، والحلم إلى واقع.!

وأظن أن كل «أسرة الطائرة» بالنادى رغم الفرحة الكبيرة تنتابهم حالة من القلق المشوب بحذر لأن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها وبعد أن اعتادت جماهير البيضاء على حصد أقوى البطولات.

هذا التفوق الأبيض سوف يثير همم المنافسين ويحاولون اللحاق بالطائرة التى تحلق فى الجو مغردة ومنفردة لإسقاطها فى منافسة شرسة ومشروعة، ما يزيد من الصعوبات وفى نفس الوقت يصب كل ذلك فى صالح اللعبة فى مصر لتستعيد لعبة الطائرة في أم الدنيا، مكانتها إفريقيًا وعربيًا وعالميًا.

[email protected]