رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى الحاجة إلى حوار سياسي؛ يتناسب مع فكرة بناء أو إطلاق الدولة الجديدة أو الجمهورية الجديدة، لافتا إلى أنه كان يعتزم «إطلاق ذلك الأمر بتفاصيل أكثر»، خلال إفطار الأسرة المصرية».

هذا ما أعله الرئيس خلال لقائه مع الاعلاميين والصحفيين يوم الخميس الماضى بعد اطلاق موسم حصاد القمح من توشكى فى اسوان وهو لقاء مهم وجاء فى توقيت مهم لتوضيح بعض الامور المتعلقة بالشئون الاقتصادية وعملية الاصلاح الاقتصادى وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على مصر فدائما لقاءات الرئيس مع الاعلاميين تكون حاسمة فى كشف الحقائق أمام الشعب.

والحوار السياسى بين اطياف المجتمع المصرى مهم فى وقت فى حاجة الى صياغة رؤية مصرية عليها توافق بين جميع مكونات المجتمع المصرى حتى لو انتهى هذا الحوار الى وضع عقد اجتماعى جديد أو اجراء تعديلات دستورية جديدة او انتخابات برلمانية على أسس أكثر ديمقراطية وحرية.

ووفق ما قاله الرئيس أن الحوار يجب أن يتناسب مع اطلاق الدولة الجديدة أو ما عرف اصطلاحا بالجمهورية الجديدة.. وهو امر يتطلب ان يكون حوار صريح لاقصى درجة وان يتناول قضايا حساسة ومهمة بدون خوف وتضع خطط وبرامج سياسية للدولة الجديدة تسير بنا عشرات السنين الى الامام.

وأى حوار سياسى بين مكونات الدولة فى أى مكان له قواعد وشروط أما أن يكون حوار مفتوح تطرح عليه جميع القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وبالتالى يخرج لنا برؤية عامة لوضع الدولة او يكون حوار محدد بمناقشة عدد من القضايا الملحة ذات الأولوية وهنا عليه أن يجد حلول ويضع خطط تنفيذية لمعالجة الاشكاليات التى تضمنتها هذه القضايا وتلتزم الحكومة بتنفيذها.

والحوار السياسى يجب الا يستبعد منه أى كيان مصرى وطنى يؤمن بأن الجمهورية الجديدة يجب أن تكون دولة مدنية ديمقراطية تقوم على سيادة القانون والمواطنة وتحترم الحقوق الأساسية للناس وأن يكون تداول السلطة عبر صناديق الانتخابات فى انتخابات عادلة وحرة ونزيهة أما الذين لا يؤمنون بهذه المبادئ والذين يحرضون على العنف ويدعمون الارهاب فهؤلاء لا يحق لهم أن يمثلو الشعب فى هذا الحوار.

والحوار الوطنى السياسى فى هذا التوقيت وفى ظل الظروف العالمية المحيطة بنا وما يدور فى المنطقة العربية يكون مفيد للمسيرة المصرية التى تمضى بثبات نحو الهدف الموضوع لها من تنمية ونمو فى كل المجالات رغم ما مر به العالم من كوارث بداية من الحرب على الارهاب وبعدها كارثة فيروس كورونا واخيرا الحرب الروسية الأوكرانية التى فى حقيقتها هى الحرب بين شرق وغرب أوروبا الا أن مصر تماسكت وصمدت أما كل هذا رغم الخسائر التى لحقت بنا.

الحوار الوطنى القادم سيكون بوابة عبور جديدة لمصر نحو المستقبل اذا تم وفق رؤية ومشاركة الجميع وسوف يختصر مسافات بعيد ويحقق قفزات مهمة للأمة المصرية لتثبيت أركان الجمهورية الجديدة على توافق وطنى واسع بين المصريين.