وزير محترم.. ومحترف

عندما تقترب أكثر من الصورة تكتشف تفاصيل رائعة وتتأكد أن هذا الوطن به شخصيات تستحق التحية والتقدير.. تعمل من أجل رفعة شأن مصر وتقدمها وازدهارها بعيداً عن الوجاهة والشو الإعلامى ومحاولات خطف الأضواء وجذب الانتباه التى يركز عليها الكثيرون ممن ينسبون أى نجاح لأنفسهم دون وجه حق.. وهم فى الأساس لا علاقة لهم به بل هم دائماً سبب المشكلات والتراجع والسلبيات والانتكاسات..

الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار من أكثر الشخصيات الناجحة والإيجابية فى الحكومة المصرية.. وزير محترم ومحترف.. التقيته فى الاحتفال بيوم التراث العالمى بالمتحف القومى للحضارة المصرية حيث افتتح قاعة النسيج المصرى فى صحبة مجموعة كبيرة من الوزراء والسفراء وقناصل الدول العربية والأجنبية..

وجهت له الشكر على الجهد الكبير الذى يبذله على صعيد وزارته المزدوجة التى تجمع السياحة والآثار واللتين أعتبرهما رأس الحربة الحقيقى فى دعم اقتصاد الدولة وزيادة رصيدها من العملة الصعبة.. ولأنه وزير محترم جاء رده أن كل ما تم إنجازه كان بفضل جهد جميع زملائى فى الوزارة الذين لا يدخرون جهداً فى عملهم..

تأكدت من طريقة وأسلوب رد الوزير أن تنشيط السياحة وعودتها إلى سابق عهدها قادم بإذن الله فى ظل هذه الروح العالية والرقى فى التعامل وإنكار الذات والعمل بخطط علمية تضع فى اعتبارها المتغيرات العالمية المؤثرة على الحركة السياحية.. وكذلك الحال بالنسبة للآثار التى شهدت فى السنوات الأخيرة طفرة حقيقية فى الاهتمام والاكتشافات والحفاظ على هذا الكنز والإرث الرائع الموجود فى مصر، والذى يجب أن يتم الاستفادة منه بما يعود علينا جميعاً بالخير الوفير..

استعراض الوزير لخطط التطوير فى مجالى السياحة والآثار يؤكد الاحترافية والتميز والوعى التام للمهمة الكبيرة التى تعول عليها الدولة فى الاستفادة من القطاعين.. ومن بين الجهود الكبيرة الانتهاء من إعادة تصنيف ٧٠% من المنشآت الفندقية وتحديد حد أدنى لأسعار الإقامة بالمنشآت الفندقية مما يساهم فى ضمان جودة الخدمات المقدمة للسائحين.. وكذلك إلزام كافة المنشآت الفندقية والسياحية فى شرم الشيخ بالحصول على شهادة من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة تفيد قيامها بتطبيق اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة فى ضوء استراتيجية التنمية المستدامة للوزارة 2030.. إلى جانب منظومة التدريب وتطوير جودة الخدمات المقدمة بالمنشآت الفندقية والسياحية المختلفة.. بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة التى يشهدها ملف التأشيرات السياحية والتيسيرات والتسهيلات التى تم بدء العمل بها اعتبارًا من أول أبريل الجارى، ومنها السماح لأكثر من 180 جنسية الحصول على التأشيرة السياحية بمنافذ الوصول المصرية..

ونتيجة للجهود الكبيرة المبذولة والاكتشافات الأثرية التى تم الإعلان عنها مؤخرا، والتى شهدت تغطية إعلامية واسعة النطاق محليًا ودوليًا ساهمت بشكل كبير فى الترويج للمقصد السياحى المصرى وجذب أنظار العالم إلى مصر... إلى جانب جهود الوزارة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج..

وكذلك المشروعات الكبرى الجارية، منها مسار العائلة المقدسة، والقاهرة التاريخية وقصر محمد على، ومتحف العاصمة الإدارية والمتحف المصرى الكبير والاستعدادات الجارية تمهيداً لافتتاحه.

الاحترام والاحتراف هما مفتاح النجاح الذى يحققه الدكتور خالد العنانى أحد الوزراء المتميزين فى الحكومة الحالية.

[email protected]