رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهدهد

لماذا يفطر كثير من المسلمين -رجالا ونساء- فى شهر رمضان دون عذر شرعي؟ لماذا يصر البعض منهم على إهانة مشاعر الصائمين بتناول المأكل والمشرب والتدخين  جهرا دون حياء أو مواربة فى نهار رمضان؟ هل هو انعدام الوازع الدينى، أم عدم اقتناع بفريضة الصوم، ام ناتج عن تنشئة دينية واجتماعية غير صالحة، أم «استهبال واستعباط»، واستسهال «وطفاسة»؟!!!

بحثت واستقصيت عن إجابة واحدة تشفى غليلى عن تلك الاسئلة، فلم أجد سوى كلمة واحدة  ثابتة ومكررة تلقيتها من على ألسنة أغلب أصحابها «متعودتش» ويا لها من كلمة عجيبة وغريبة!!!

فلك أن تتخيل  كم  من شخص  لم يعتد  (على حسب قوله) صيام شهر رمضان المعظم، لأن البيئة التى ترعرع فيها لم يعتد أحد افرادها على الصيام، فهل الصيام فى حاجة للتعود أيها التائهون المغيبون؟!!!

ام أنه فريضة وركن من أركان الإسلام. وإذا افترضنا جدلاً أن  الإجابة نعم، فمن الذى عود ابو البشر سيدنا «آدم « على الصيام؟!! فحسب المصادر الدينية المعتمدة، فهو أول من صام ، ومن بعده نبى الله نوح عليهما السلام، وذلك وفقا لما ذكره السيوطى فى كتابه «الوسائل إلى معرفة الأوائل» فإن أول من صام كان آدم عليه السلام الذى صام ثلاثة أيام فى كل شهر».

ولمن لم يلتزم بفريضة الصيام نقول: ألم تعلموا  ان  الصوم عبادة سرية بين العبد وربه، وهو الركن الوحيد من أركان الإسلام الذى جعل الله تعالى أجره منه وحده،  فلا يطلع عليه ملك فيكتبه ولا حاسب غير الله فيحسبه،  ألم تقرأوا الحديث القدسى عن رب العزة جل ثناؤه: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به».

ألم تسمعوا قول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ... «فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» نذكر أمثال هؤلاء بحديث الرسول «ص» أنه من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة رخصها الله عز وجل لم يقض عنه صيام الدهر وإن صامه».

صحيح أن حرية العبادة مكفولة للجميع وأن الإسلام كفل حرية الاعتقاد، وقرر حق كل إنسان فى أداء شعائر دينه، وشرع له الأحكام التى تضمن له صيانة هذه الحرية، ولكن بعيدا عن الاستفزاز أو الاستخفاف بالآخرين، فكم من أقباط يشاركون الصيام ظاهريا حرصا على مشاعرنا وتقديسا للشهر الفضيل، وكم من مسلمين يدخنون «عينى عينك» أمام الصائمين!!!

 

 

«يا فاطر رمضان.. يا خاسر دينك.. القطة السوداء حتقطع مصارينك..»

جملة شهيرة كنا نرددها صغارا.. ومازلت أرددها....

[email protected]