عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مكلمخانة

السائقون لسيارات النقل وطائفة من «العربجية» ومحلهم المختار الذى يفضلون إلقاء حمولتهم فيه شارع عريض ممهد فى بعض أجزائه وطويل يكاد أن يكون طريقًا عامًا ولا يتوقع هؤلاء أن يهتم أحد المحافظين بهذا الشارع، فيزيل ما يساوى ارتفاع أربعة طوابق من بناية حديثة يمثل ما تراكم من مختلف فضلات مواد البناء الناتجة عن عمليات بناء جارية لعمارات، ثم ما يتخلف عن إصلاحات وتغييرات فى الشقق والمحلات التجاريةَ، وهذا وصف تفصيلى لواحد من جانبى الطريق الذى يتسع لحركة مرور «رايح جاى»، لكن هذا لا يتيسر لكل من يمر بهذا الشارع من سكانه أو المارين به فى سيارات أو على أقدامهم!، حيث تتوسط الطريق أرصفة لاستيعاب زبالة الأهالى!، تشاركها سيارات أتوبيس مرابطة لعمليات سمكرة ودهانات يجريها لها أحدهم بكتيبة من الصنايعية اتخذوا جميعًا من وسط الشارع ورشة لهم!، ولا ينازعهم فى هذه الورشة غير غرباء من الماعز والخرفان يستثمرها أصحابها للتسمين بتوفير غذائها من الزبالة!، ومن باب الدقة ليس إلا إذ إن هذا الشارع «المهم» قد بقى على حاله هذا بتراكم حمولات سيارات النقل والعربجية على جانبيه اللذين ازدحما وارتفعت الحمولات وتراكمت حتى لم يعد هناك لأى حمولة لنقل أو كارو مكان!، وتوقف الأمر على هذه الصورة منذ أن كان للجيزة محافظها الأسبق د. على عبدالرحمن، ثم أعقبه محافظ مر على المحافظة، كالنسيم حتى ذهب!، ثم استقبلت المحافظة، محافظها الحالى اللواء كمال الدالى، ليكون أحدث من يشهد هذا المنظر فى الشارع الذى يعرف باسمه «كعابيش»!، فلا أظن أن لهذا الشارع حاليًا أى اسم سوى «كعابيش» يليق به مشيرًا إلى أنه «مكعبش» بالفعل فى كل أنحائه وامتداده ليربط من نقطة هبوط من الطريق الدائرى عند المريوطية، وحتى منطقة الطوابق فى شارع فيصل العمومى!.

ولم يصل إلى علمى أن أيا من المحافظين قد مر بالشارع ـ ولو من باب الاضطرار.. كما أنا مضطر! هربًا من جحيم شارعى الهرم وفيصل العموميين!، فلا أصدق حتى الآن أنه يمكن لمن يمر بالشارع ـ وهو مسئول ـ أن يتجاهل ما ورد فى الوصف الذى أحببت أن أسوقه تفصيلاً لمن يفكر فى زيارة الشارع!، ولو من باب التحقق من صدق الوصف، وما دام أى من محافظى الجيزة لم يمر بالشارع حتى الآن!، فقد وجدت من جانبى أن من واجبى بذل محاولة لن أخسر منها شيئًا باستعراض محنة «كعابيش» ونكبتها فى تفضيل سيارات النقل والكارو الشارع بالذات ـ ربما لأنه يخلو من أى رقابة مرورية أو شرطية عمومًا! ليكون مستودعًا تلقى فيها بحمولاتها من فضلات الهدم والبناء، لعل المحافظ الحالى للجيزة اللواء كمال الدالى يمر بكعابيش للاطلاع أولا ليس إلا، وليقرر بعد ذلك كيف يكون التوجيه منه لرجال المحافظة بإعادة تأهيل هذا الشارع رفقًا بسكانه أولاً ثم المارين عليه من المضطرين أمثالى!، ومن حسنات قيامه بهذه الزيارة أنه سيكتشف بالمرة فى شارع المريوطية عند مطلعه إلى الدائرى كيف يتحول المرور بالشارع إلى المطلع إلى مذبحة بين السيارات المخالفة التى تتعمد خرق قواعد المرور، وسيعرف المحافظ أن سد الطريق على السيارات المخالفة لن يتكلف شيئًا سوى رجل مرور وبعض الموانع الحديدية!، وسيعرف المحافظ أننى حررت له هذا المقال بعد تفكير فيما ذكره لى أحد سكان «كعابيش» عن ثقته فى تحميلى أمانة نقل مأساة «كعابيش» إلى المسئولين حيث إننى «جورنالجى»!، وقد أوفيت بما وعدته به!.