رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

توالت العزاءات من الدول العربية والغربية تواسينا في ضحاينا بعد الأحداث الأخيرة فى شمال سيناء. ورغم التقدير لهذه المواقف فيبدو من الغريب أن يتم ذلك دون ان يحاول الغرب مساعدتنا عملياً وامدادنا بما نحتاجه لمكافحة غول الإرهاب . فأوروبا تقول دائماً إنها تقف بجانب مصر بعد الاعتداءات الإرهابية الأخيرة وتؤكد أن مثل تلك الأحداث تزيد ارتباطها مع مصر بشكل أكبر لأن الأمر يؤثر على استقرار أوروبا.

هذا في الوقت الذي يوجد فيه في أوروبا مثلاً وبكل دولها تقريباً إخوان  منتشرون ولكنها لم تضعهم على قائمة الإرهاب الأوروبية بدعوى إنهم لم يسببوا مشاكل  فى دولهم ونسوا أو تناسوا أن الإخوان منظمة دولية وأن كل عضو فى المنظمة ينفذ  كل أوامر المنظمة  فى الوقت الذى تختاره  القيادات الإخوانية ويوم إعطائهم الإشارة سيفجرون ويقتلون ويدمرون ولن ينفع الغرب بمن فيهم الأوربيون ما يتصورونه من أن الإخوان فى بلادهم لم يفعلوا شيئاً. 

والحقيقة أن مصر تواجه الإرهاب بمفردها فى معركة شرسة وبوادر الانتصار ظهرت رغم أن الغرب يتفرج وأقصى ما يفعلونه برقيات عزاء تتضمن فدادين  أسى وحزن فقط دون عروض  فعلية للتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب.

أما قطر الدولة العضو فى جامعة الدول العربية التى من المفترض أن تساعد أى دولة عربية تتعرض للخطر فإنها على العكس تقوم بتمويل الإرهابيين بملايين الدولارات وتمدهم بالسلاح فى مصر وليبيا وسوريا. وتركيا الدولة الإقليمية التى كانت تؤيد الإخوان فى سنة حكمهم السوداء لمصر حتى تسترجع الإمبراطورية العثمانية وتضم مصر صُدمت عندما رفض الشعب المصرى حكم الإخوان وأسقطه، وقد ظلت تمول الإرهاب بعد حكم الإخوان وتساندهم لتسترجع حكمهم مرة أخرى.

والحكمة أو النتيجة الأساسية التي يمكن الوصول إليها من هذه الرؤية أنه لا فائدة من الاعتماد على الغير فى مكافحة الإرهاب ولا مفر من الاعتماد على أنفسنا ونحن قادرون وقريباً سنعلن للعالم سيناء خالية من الإرهاب ووقتها ستبدأ مشروعات التنمية وستطرح المشاريع التى ستتلقفها دول العالم فسيناء هى المستقبل .وفى كل شوارع سيناء المستقبل والمشروعات ستخلد اسم عبد الرحمن وزملائه من الشهداء فى المدينة.

لن نتقبل عزاء الآن، فالعزاء مؤجل لحين تطهير سيناء كاملة من الإرهابيين والتكفيريين الذين أسالوا دماء عبد الرحمن الطاهرة وغيره من الشهداء  فى شهر رمضان  الكريم. 

      ‏[email protected] .com   

.