عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

مازال حوارى متواصلا مع زميلى فى العمل المهندس جمعة طوغان والحائز على جائزه التميز الحكومى عن استخدام أجدادنا قدماء المصريين القرود بدلا الكلاب البوليسية وأيضا استخدامها للقضاء على «ايدز النخيل» سوسة النخيل.

استخدم أجدانا قدماء المصريين القرود بديلا عن الكلاب فى مساعدة الشرطة فى القبض على المجرمين، وكشفت لوحة من مقبرة نب - إم - عنخ بجبانة سقارة بالبدرشين جيزة عن نوع القرود المستخدمة فى القبض على اللصوص وهو القرد البابونى متعدد المواهب، وكان له أدوار عديدة فى مصر القديمة، أما عن الحيوان نفسه فكان يتميز بالذكاء وسرعة البديهة والحركة وأيضا الشراسة وكان يستخدم فى مظاهر احتفالات دينية مختلفة وأعياد الملك بالإضافة إلى أنه كان يستخدم فى مصر القديمة كمساعد لرجال الشرطة أو كوظيفة الكلب البوليسى الحالية. وكان لرجال الشرطة أو النظام فى مصر أقسام وأنواع عديدة منها شرطة الحدود وفرق المدجاى للمقابر والمدن وفرق الأسواق وفرق جمع الضرائب برسا، ويمثل المنظر فى اللوحة المذكورة أحد العامة يسرق من إحدى سلال أو أماكن بيع الخضار والفواكه وخلفه رجل شرطة يمسك اثنين من قردة البابون الذى ما أن لمح اللص إلاّ وقد انقض عليه أحدهما يمسكه من قدمه ويظهر أيضا رجل الشرطة وهو يحمل عصاه تنتهى بشكل الكف للتأديب والمد على المؤخرة للصوص. وقد اعتبر قدماء المصريين القرد رمزًا، ووجدت تماثيل ومومياوات لهم فى العديد من المقابر الملكية الفرعونية ويعتبرون الحيوان عموما شريكا لهم فى عمارة الأرض وبناء الحضارة، واستلهاما من علوم الأجداد يمكننا الاستعانة بهذه النوعية من القرود للقيام بالبحث عن سوسة النخيل التى تتغذى على مكونات النخلة وتتركها أنبوبا فارغا لتسقط ويسقط معه مصدر دخل العديد من المزارعين ليس فقط فى مصر بل فى أكثر من 25 دولة حيث ينفق على مكافحتها من خلال الحملات الوطنية لمكافحة سوسة النخيل ملايين الدورلات ورغم كل ذلك فشل الجميع فى إيقاف خطورتها. حيث يمكن أن تلعب قرود الاليمور دورها الطبيعى فى البحث عن الأشجار المصابة بسوسة النخيل خاصة وجميع حفارات الساق عامة للكشف عن الإصابة بل والتخلص من تلك اليرقات من خلال التغذية عليها كمصدر تغذية أساسى للقرود، حيث تكشف تلك القرود الإصابات وإمكانها فى خلال رحلتها فى البحث عن الغذاء من الأشجار المصابة فقط حيث توجد اليرقات فتستخرجها بأدواتها الماهرة وحوافزها الدقيقة، والتى تمتد بعمق يزيد على 30 سم مما يجعلها وسيلة فعالة فى استخراج كل اليرقات سواء فى بداية الإصابة عندما تكون سطحية وأيضا فى الإصابات المتأخرة العميقة مما يسهل من عملية الكشف والمعالجة بوسائل طبيعية بعيدا عن المبيدات التى فشلت تماما فى الحد من خطورتها. وتمثل النخلة المصرية موردا أساسيا للدخل حيث تنتج مصر 1.7 مليون طن محتله المركز الأول عاميا فى الإنتاج وتتوسع الدولة حاليا فى زراعة الأصناف الفاخرة بهدف التصدير ولكن تقف سوسة النخيل الحمراء كعدو رئيسى يدمر زراعات النخيل الحالية والمستقبلية لخطورته حتى سمى إيدز النخيل.