عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

 

 

عن الشمعة التى تحترق بسعادة لتضيء طريقك.. عن الحكاية التى كنت تعتقد أنك كاتم أسرارها، لتكتشف بأنك - وأنت وحدك- سرها وعنوانها..

فى حضورك سر حياتها وابتسامتها، وفى غيابك سر ألمها ودموعها، إذ لا معنى من دونك لأى شيء وكل شيء!

لا ترى منها إلا كل جميل؛ الأجمل والأفضل والأحلى تمنحه لك هكذا - بكل أريحية- مثل نهر تنساب مياهه لتروى ظمأ العطشى بشراً وزرعاً!

إنها خلاصة كل جميل فى أيامك.. فى فرحك وفى حزنك.. فى لحظات العسر واليسر!

يطاردها الألم.. تحبسه بين ضلوعها كى لا تتألم فى حبها.. تبتسم فى حضورك وهى تشد على يديك لتبعث فى روحك قوة، وفى قلبك سكينة، وفى حياتك استقرارا وازدهارا!

ما أن يخطر فى بال الألم أن يطرق بابك، حتى تنتفض لأجلك فى وجهه وهى تصرخ: «ارحل من هنا، إذا كان لك عندنا حاجة، فأنا بين يديك، اصنع معى ما تشاء، أما هو فلا»!

تضمك بين أحضانها لتداوى بحنانها ألمك، كمن يداوى جرحها الذى أصابك!

تحفظك عن ظهر قلب؛ لا أحد يقرؤك بصدق إلا هي!

تقرؤك فى صمتك من نظرة عين!.. تكشف سرك فى كلامك وأنت تصطنع ضحكة، فتسألك: «ماذا يؤذيك»؟

تبوح لها بأسرارك فى صمتك وفى كلماتك.. الإنسان الوحيد فى هذا العالم الذى لم ولن يبوح بسرك لأى سبب ومهما كان السبب!

تبتعد عنها فتغيب شمسها، وبرحيلها تغيب شمس حياتك.. تتلمس الدفء والنور، ويغيب عنك كل ما سبق!

أما بعد! لا يشبه أما قبل! حقيقة ما عليك سوى أن ترضى بها فى لحظة وداع!

أما بعد! لا الحياة حياة، تتأمل صورها التى بين يديك، فتتمنى لو أنها مكثت قليلاً! لتشبع منها كثيراً»

تهمس فى أذنها باكياً: «طب كنتِ استنيتى شوية كمان»!

تبتسم كعادتها: «يا بكاش أنا هنا عند اللى أحسن من الكل»!

اللهم ارحم أمى وكل أمهات الدنيا اللاتى انتقلن إلى جوارك واجزهن عنا خير الجزاء، واحفظ كل أم فاضلة هذا العالم.

[email protected]