رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

سألنى شاب عن الأخبار التى تبثها قنوات الإخوان من الخارج عن مصر؟ قلت له: هى شائعات مغرضة وليست أخباراً، وهى أكاذيب الموسم وكل موسم بمناسبة ثورة 25 يناير، وهذه الأكاذيب آخر شىء يملكه الإخوان، وسوف تنتهى قريباً عندما تقع هذه العناصر الغوغائية المأجورة فى الشباك كما وقع غيرهم، وينالون جزاءهم بالقانون لأنهم مطلوبون أمام جهات التحقيق المصرية والقانون المصرى لارتكابهم جرائم إرهابية من قتل وعنف وترويج أكاذيب مضللة يعتقدون من ورائها أنهم سينجحون فى إقناع الشعب بها لإثارة البلبلة والوقيعة بين المواطنين والدولة. قلت للشاب: هذه العناصر الهاربة من قبضة العدالة وتقيم فى بعض المناطق بالخارج تبيع هذه الأكاذيب مقابل مبالغ مالية لخدمة أهداف خارجية،. ويعلمون أنهم يكذبون ولكنهم يخرجون أمام الميكروفونات يتحدثون عن أمور لم تحدث، وهم بارعون فى التأليف لإقناع صاحب «المحل» بمواهبهم. هم ممثلون فشلة، يقفون على مسارح فى الهواء، وهمية يعتقدون أن لهم جمهوراً يسمعهم، ولكنهم يشبهون من يؤذن فى مالطا، ليس لهم مستمعون من الشعب المصرى الذى كشف هؤلاء وفهم مقاصدهم من وراء هذا الهرى الذى يعتقدون أنه إعلام، وهم فى الحقيقة يبثون هذه الغوغاء من دكاكين مفروشة لبيع الكلام الذى يتحول إلى دخان فى الهواء.

نصحت الشاب وكل شباب مصر ألا يستمعوا إلى هذه الأبواق السفيهة التى باعت نفسها لمن يدفع مقابل خيانتها للوطن، يقضون أيامهم ما بين حانات الدعارة فى الخارج وبين ميكرفونات العار والفضيحة والتآمر، وقعوا فى مصيدة أجهزة خارجية توجههم كما تشاء لأنها تعلم مصيرهم إذا عادوا إلى مصر.

قلت للشاب الذى بدأ الخوف، الذى كان يعتريه، يتسرب من وجهه: هؤلاء الذين تسأل عنهم ليسوا أبناء مصر، هم أبناء الإرهاب الذين قتلوا العديد من أبناء الجيش المصرى والشرطة الذين كانوا يدافعون عنك وعن أسرتك وعن وطنك، الذين استشهدوا برصاص وقنابل الغدر حتى تعيش أنت وزملاؤك ويعيش الوطن، هم أبناء الخيانة الذين حاولوا إسقاط مصر بحجة حكمها، قيادتهم سرقوا ثورة 25 يناير التى بدأت سلمية، حاول مجموعة من الشباب التعبير عن مطالبهم فى العيش والحرية والكرامة، فاندست جماعة الإرهاب وسطهم، وحولت الثورة البيضاء إلى أسام سوداء، واستغلت حالة السيولة التى كانت فيها البلاد وقفزت على السلطة بمساعدة أجهزة خارجية كانت تخطط لتدمير مصر تحت ستار حكم الإخوان.

وسط اطمئنان الشاب لكلامى قلت له: بالتأكيد أنت كنت واحد من ملايين الشباب الذين نزلوا إلى الميادين يطالبون بإسقاط حكم الإخوان، أو بالأصح حكم المرشد لأن الذى كان يحكم خلال السنة التى وصلوا فيها إلى الحكم هو مرشد الجماعة وليس خيال المآتة الذى كان فى قصر الحكم يأكل الفتة.

قلت للشاب: أصواتكم بإسقاط حكم الجماعة الإرهابية وصل إلى قائد الجيش المصرى عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع الذى أصدر توجيهاته للجيش بالنزول لحمايتكم، وأيد ثورتكم، ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالجماعة الإرهابية وأنقذت مصر من مؤامرة كانت ستقضى عليها، قلت للشاب: لو فشلت ثورة 30 يونيو - لا قدر الله - كنت أنت وملايين الشباب ستعلقون فى المشانق، أو تهربون إلى الخارج تعيشون فى الملاجئ، أو تأكلكم الحيوانات المفترسة فى الصحارى، أو تلتهمكم الأسماك المتوحشة فى البحار.

قلت للشاب: نجاح ثورة 30 يونيو أصابت هذه الجماعة بالخلل العقلى، فقدوا عقولهم، وشعورهم وإنسانيتهم وتخلوا عن تعاليم الدين وقرروا الانتقام من الجيش والشرطة والشعب، قسموا أنفسهم بين إرهابيين يلقون العبوات الناسفة والقنابل، وبين قادة يصدرون التعليمات وآخرين أطلقوا على أنفسهم مذيعين استخبوا خلف الميكروفونات، يذيعون بيانات الكذب والخداع ويصورون قيادات الجماعة أنهم ضحايا يتعرضون للتعذيب والتنكيل بهم داخل السجون هذا بالنسبة للذين تم القبض عليهم بعد ثبوت ضلوعهم فى التخطيط للعمليات الإرهابية، هؤلاء من مذيعى الغبرة الذين نشطوا فى سنة حكم الإخوان، يقتلون القتيل ويمشون فى جنازته، كانوا يصورون جرائم الإخوان على أنها خلاف فى الرأى ودفاع عن النفس، كانوا يتشفون فى المصرين الذين يستشهدون بالأحزمة الناسفة ويعتبرون الإرهابى الانتحارى أنه سفير لهم فى الجنة وعندما هرب هؤلاء إلى الخارج بعد نجاح ثورة 30 يونيو، وضعوا أنفسهم تحت طلب الأجهزة المعادية لمصر وعملوا فى قنوات مضللة حاقدة على نجاح ثورة المصريين وتشكيل مثلث السلطة من برلمان ودستور وسلطة تنفيذية على رأسها الرئيس السيسى الذى كان وراء نجاح ثورة 30 يونيو، عندما طالب المصريون بتفويضه لمحاربة الإرهاب ودعاهم إلى النزول للميادين للدفاع عن مصر ومنحه التفويض، هؤلاء الذين يقفون خلف ميكروفونات الضلال، ضالون لا ينطقون إلا كذباً، لأنهم يقولون ما يُملى عليهم من الذين يحقدون على النجاح الذى حققته مصر فى سبع سنوات وشروعها فى بناء الجمهورية الجديدة.

قلت للشاب: هؤلاء يمارسون ما يعرف بحروب الجيل الرابع لإحداث الفتنة فى مصر، وتتحول مصر من البناء والتعمير إلى الهدم والخراب والحروب الأهلية، قلت للشاب: هل.. وقبل أكمل كلمة اقتنعت قال: نعم، لم أصدقهم وسألتك حتى يطمئن قلبى وهؤلاء كاذبون غشاشون، حاقدون على مصر، ضالون وسوف يسقطون فى أيدى صقور مصر الذين يترقبونهم من أى مكان وفى أى وقت، ولن يطول الانتظار.