رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

تحدثت كثيراً عن المؤامرات البشعة التى تحاك ضد الدولة المصرية، ومازلت عند الرأى القائل إن هذه المؤامرات لم تنتهِ وتزداد ضراوة ضد الدولة المصرية، خاصة بعد الإنجازات الضخمة التى حققتها ثورة 30 يونيه والمشروع الوطنى الموضوع للبلاد. وهذه الإنجازات أصابت أعداء مصر وأهل الشر بلوثة عقلية، وهؤلاء لا يعرفون أن المصريين أصحاب تاريخ طويل يمتد إلى سبعة آلاف عام، وهم أصحاب مواقف وطنية وإرادة صلبة، ويكونون على قلب رجل واحد عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر. وقد توحدت إرادة المصريين وتجلت واضحة فى 30 يونيه عندما نزل المصريون بجميع ربوع مصر فى وقت واحد فى أعظم ثورة سلمية شهدها العصر الحديث.

ويأتى على رأس إنجازات 30 يونيه، قدرة الدولة ونجاحها الباهر وبشكل لافت للأنظار فى السيطرة على الأوضاع الأمنية، بعد أن تحولت سيناء عقب 25 يناير إلى مرتع للعصابات المسلحة والخارجة على القانون ومسرح للعمليات غير المشروعة من تجارة مخدرات وتهريب أسلحة إلى تعاون غير مسبوق مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة خاصة مع قطاع غزة.. ولقد حققت 30 يونيه استقراراً أمنياً انعكس على الوضع فى سيناء وإغلاق جميع الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة وإنشاء منطقة عازلة لمنع تسلل الإرهابيين.

ثورة 30 يونيه لعبت دوراً مهماً فى تدشين الكثير من المشروعات القومية وإعادة تطوير التجمعات البدوية ودعم الأسر الفقيرة، وتحقيق الاستقرار بشكل ملحوظ، إلى جانب قيام الدولة بتطوير قطاعات الكهرباء والمياه والمرافق ومطار العريش وإعادة تطوير البنية التحتية التى شملت المدارس والمساجد والمستشفيات والمنازل التى طالتها أعمال الإرهابيين والتكفيريين.

كما أن مصر حرصت منذ ثورة «30 يونيه» على إعطاء الأولوية لرعاية مصالحها الحيوية وسرعة استعادتها مكانتها ودورها المحورى وقوة تأثيرها فى حل القضايا والمشكلات الإقليمية والعالمية، مؤكدة التزامها بالمبادئ والقيم التى تحكم العلاقات الدولية، وترتكز على التعاون السلمى البناء فى حل المشكلات وتنمية العلاقات وفق قواعد الاحترام المتبادل ومبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، مع توضيح رؤيتها وتأكيد موقفها الثابت فى المساهمة فى حل كل القضايا الإقليمية والدولية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.

ولقد استعاد الشعب المصرى من خلال ثورة «30 من يونيه» هويته وصوب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه.

وأقر الدستور المصرى ضرورة تمثيل مناسب للفئات المهمشة فى المجتمع سواء بالنسبة للمرأة أو الأقباط أو الشباب وذوى الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج، حيث تنص المادة رقم «244» على أن: «تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوى الإعاقة والمصريين المقيمين فى الخارج تمثيلاً ملائماً فى أول مجلس للنواب ينتخب بعد إقرار هذا الدستور، وذلك على النحو الذى يحدده القانون».

كما أن ثورة الثلاثين من يونيه كان لها عدد من الإنجازات على الصعيد السياسى، وقد منعت استكمال المخطط الأمريكى الصهيونى، ومنعت تفكيك مصر، فضلاً عن الحرب على الإرهاب التى قادها جيشنا العظيم الذى دحر الإرهاب وقضى عليه، ويشارك فى عمليات التنمية بشكل واسع ولافت للأنظار.

هل عرفتم إذن لماذا المؤامرات تحاك ضد الدولة المصرية والوطن الغالى؟!