رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

الكتاب يتناول شهادة مهمة للفترة من «يناير» الغضب حتى «يونيو» الخلاص.

صدر مؤخراً كتاب مهم للزميل والصديق والأخ ياسر رزق، بعنوان «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيه الخلاص».  هذا الكتاب المهم يأتى ضمن ثلاثية يتحدث فيها ياسر رزق عن أهم وأحلك فترة فى تاريخ مصر والأمة العربية، ومن هذه الفترة الكارثية من يناير 2011 حتى ثورة 30 يونيه، شهدت مصر تطورات كثيرة حتى انطلقت الجمهورية الجديدة للبلاد التى يؤسس لها الرئيس عبدالفتاح السيسى. وهذا الكتاب يقع فى نحو أربعمائة صفحة، ويعد الجزء الأول ضمن الثلاثية التى أشار إليها ياسر رزق. ولا أخفى على القارئ أننا عشنا تفاصيل هذه الأيام العصيبة وبوعى وإدراك كامل، إلا أننى كنت شغوفاً جداً على قراءة الكتاب فى أسرع وقت، ما جعلنى أعيد ترتيب بعض الأفكار فى هذا الشأن.

هذا الكتاب الذى يعد باكورة ثلاثية ياسر رزق التى تحدث عنها، مهم خاصة للأجيال القادمة، التى لم يتشكل وعيها خلال الفترة ما بين يناير 2011 ويونيه 2013، ولذلك قال المؤلف فى المقدمة «قبل أن أبدأ، هذه ليست محاولة لكتابة تاريخ إنما محاولة لقراءة حاضر علنا نهتدى بها عند مفارق طرق قد تقابلنا فى المستقبل.. فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماضٍ قريب بينما هى تنبض وتتحرك وتتفاعل أو هى ما زالت تدمى وتوجع وتؤثر». . الكتاب كما يقول ياسر رزق إنه يحاول فى الجزء الأول من ثلاثية الجمهورية الثانية، أن يرصد وقائع فترة الانتقال الأولى حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة دولة كانت تترنح بفعل رياح ثورة وعواصف إقليمية ومخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة المنطقة بحراب أبنائها.. ويقول ياسر رزق إنه يقدم شهادته عن تلك المرحلة الحرجة التى انتهت بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب كانت عصمة أمره بيد جماعة اختزل فيها الشعب فاقتاد البلاد نحو طريق الهلاك.

ويحدد المؤلف فى سنوات الخماسين أنه يكتب عن وقائع كان شاهداً عليها أثناء عام حكم الإخوان، وقد يكون ياسر رزق من القليلين الذين أتيحت لهم الفرصة لأن يراقبوا عن كثب شرر الغضب الشعبى منذ بدأ يبرق كما يقول حتى تحول إلى حريق هائل قوض نظام المرشد فى ثورة كبرى لم يعرف التاريخ العالمى المعاصر لها مثيلاً.. ولذلك يكشف الكتاب عن العديد من الأسرار وتفاصيل لأدوار تعيشها شخصيات وطنية تذوب فى حب هذا البلد. ولذلك يقول المؤلف «لست أزعم أننى أحتكر الحقيقة.. أو أننى أمتلك كل جوانب الوقائع.. فقط أكتب من زاوية رؤية خاصة».

كتاب ياسر رزق مهم فى هذه الفترة المهمة بتاريخ مصر، لأنه كما قال الرئيس السيسى فى احتفال عيد الشرطة إن هذه الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض خلال 7 سنوات، كان ثمنها كبيراً جداً، والكتاب يتحدث عن الفترات العصيبة التى عاشتها البلاد بين يناير 2011 حتى ثورة الخلاص من حكم الجماعة الإرهابية فى 30 يونيه 2013.. ولذلك أقترح تدريس هذا الكتاب لتلاميذ المدارس الثانوية، حتى يتعرفوا على الثمن الغالى من أرواح الشهداء والمصابين الذين دفعوه من أجل الوصول إلى الجمهورية الجديدة، فهل يجد اقتراحى لدى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، قبولاً بتدريس هذا الكتاب للتلاميذ فى الإعدادى والثانوى؟

«سنوات الخماسين» هو بحق إضافة جديدة ورائعة إلى المكتبة العربية، يرصد فترة مهمة فى تاريخ البلاد، وننتظر من الأخ والصديق ياسر رزق استكمال الجزأين الباقيين، حتى تكتمل الثلاثية التى أخبرنا بها.