عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زيارة إلى

 

 

 

 

 

تتفق أو تختلف فإن الدولة المصرية نجحت بامتياز فى ملف القضاء على العشوائيات، والقاصى والدانى يشاهد ما تم وما سيتم من تطوير لهذه العشوائيات مع الحرص على توفير سكن كريم لقاطنيها بحى الأسمرات وغيره.

أهم هذه المناطق على الإطلاق هو مثلث ماسبيرو ذلك القطعة الاستراتيجية فى وسط العاصمة التى ظلت لعقود من الزمن، تحكى أنين سكانها، ناهيك عن المظهر غير الحضارى الذى كان يشوه منطقة من أهم المناطق على نيل القاهرة الخلاب.

بداية الأسبوع الحالى، وأنا أفكر فى موضوع المقال ولأننى تعودت ووضعت على عاتقى مسئولية، عرض الحقيقة سواء كانت إيجابية أو سلبية، لفت نظرى هذا المشروع الذى ملأ الدنيا ضجيجا حين البدء فيه، وقررت الذهاب فى زيارة إلى مثلث ماسبيرو، وكانت البداية خلية نحل، عمال، معدات إنشاءات تشطيبات، صحبنى فى الزيارة أحد المهندسين الذى أكد لى أن فترة إخلاء منطقة مثلث ماسبيرو منذ البدء فى المشروع فعليا بدأت بتاريخ مارس 2015 عندما قرر رئيس مجلس الوزراء وقتها والمجلس الأعلى للتخطيط العمرانى البدء فى مشروع تطوير المنطقة.

وأكد لى أن المنطقة كان يقطنها حوالى 4542 أسرة، وتضم 790 محلا، و78 ورشة.

وتم نقل الأسر، وتوفير سكن بديل لهم والانتهاء من صرف التعويضات الخاصة بالسكان وهدم المنازل وإخلاء المنطقة بالكامل ورفع مخلفات هدم حوالى 1160 عقارا.

وبلغت تكلفة تعويضات السكان ما يزيد على نصف مليار جنيه، وتنوعت التعويضات بين مادية، وتوفير وحدات بديلة.

اطلعت على الشكل النهائى المشروع الوطنى الكبير الذى سيحوى ناطحات سحاب بطول 30 دورا وأبراجا على غرار الطراز الأوروبى الحديث، مشروع سيغير شكل الحياة على نيل القاهرة بهذه المنطقة.

حلم كبير يراود الدولة المصرية منذ 50 عاما لم يكن ليتحقق إلا بإرادة حقيقية تلامس عنان السماء.

وكذلك وعى كبير لدى القيادة السياسية التى أيقنت أن هناك دررا وجواهر مدفونة داخل المحروسة تحتاج فقط إلى إرادة وثقة، وأمانة لإظهار هذا الشكل الجمالى، والعودة بالقاهرة إلى سابق عهدها التى كانت أفخم من مدن أوروبية كثيرة، وتراجعت بسبب الإهمال.

عاجلا أو آجلا سنشاهد ويشاهد أبناؤنا القاهرة عاصمة العلم والفنون والتنوير فى أبهى صورها وتزينت كلوحة فنية مبدعة، بسواعد أبنائها، وعلى ثقه بأن الريادة ستعود من جديد.

هذا ليست شعارات للاستهلاك، ولكن تابع بنظرك ما يدور فى كورنيش النيل، مشروع سياحى ضخم «ممشى أهل مصر»، التفت يسار النيل تجد مشروعا تاريخيا هو تطوير ميدان التحرير، وتحويله إلى فندق ضخم أو مجمع فنادق بالشراكة مع أحد التحالفات الكبيرة، أطلق العنان لنظرك وشاهد التوسعات فى الدائرى لتسهيل حركة المرور والقضاء على ظاهرة الازدحام، عاود مرة أخرى وانظر إلى مشروع جزيرة الوراق، التى ستتحول إلى مزار سياحى وتحفة فنية ومقصدا سياحى لكل العالم.

المقال لا يتسع لكتابة ما يحدث فى القاهرة، كل هذه المشروعات عنوانها الإرادة والصدق ترجمها الرئيس السيسى إلى واقع وبات الحلم حقيقة، زرع الأمل فى نفوس المصريين، وأراهن أى شخص أن كل المصريين فى ظل القيادة السياسية أصبح طموحهم بلا سقف. وإلى زيارة جديدة.