رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

أعتقد أن خير من يقدر عبقرية فكرة عقد منتدى لشباب العالم هم أبناء جيلي من العواجيز، وأظن أن المتابع منهم ومن الأجيال التالية لذلك الجيل لتطور الفكرة من منتدى محلي إلى منتدى قاري ( أفريقيا ) إلى عالمي، وعالمي في زمن جائحة كورونا بتحدٍّ إنساني وتقني وإبداعي يفوق كل تصور قد أصابه الدهشة..

لقد كان تنظيم أسبوع لشباب الجامعات المصرية في زمن الرئيس جمال عبدالناصر يُعد حدثًا هامًا يفرح به شباب الجامعات وينتظرونه بشغف هائل من عام إلى عام لإتاحة برامج الأسبوع المجال لاستعراض مواهبهم الثقافية والفنية والرياضية أمام الجماهير وبحضور قيادات العمل الشبابي وبرعاية الرئيس وتسليمه في بعض الأحيان الجوائز للفائزين، وهي أنشطة لشباب الجامعات فقط.

أما الطفرة الهائلة في زماننا فكانت في تطوير فكرة الأسبوع المحلي إلى العربي، فكان «أسبوع شباب الجامعات العربية» وحضر افتتاح الأسبوع بعض القيادات العربية والملك حسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية باستاد ناصر الرياضي (ستاد القاهرة الرياضي الحالي)..

ثم اختفت الفكرة واختفى الأسبوع العربي مع اختفاء حكاية ( القومية العربية والمؤمنين بها )  في زمن السادات ومبارك وتم الاكتفاء بالشكل المحلي للأسبوع، وكانت تلك الاحتفاليات برعاية وزير الشباب وحضور القيادات الجامعية.

وكانت تلك الاحتفاليات يقوم بإعدادها وتنظيم فعالياتها ( وحتى تاريخه ) مجموعة مشرفين ( إدارات رعاية الشباب بالجامعات المصرية )، والاكتفاء بحضور ممثلي الاتحادات الطلابية.

الآن وفي دولة 30 يونيو أمر رائع أن يذكر الرئيس السيسي أن الشباب هم أصحاب فكرة المنتدى العالمي للشباب أمام شباب العالم، وأضاف أنهم أصحاب فكرة مشروع حياة كريمة، فالإشادة بفكرهم والاستجابة لمقترحاتهم يُعد بحق نهجا جديدا لتمكين الشباب والذهاب بخطوات رائعة لبنيان جيل قادر على القيادة والإدارة ، والأهم القادر على الإبداع والتطوير وإحداث التنمية.

إن ما حدث ويحدث في مدينة شرم الشيخ بحق إنجاز حضاري مصري رائع، لقد أدهشنا ونحن نتابع أنشطة المنتدى أمر تنوع وتعدد الأنشطة وأهمية عناوين وموضوعات ورش الحوار العالمي على لسان شبابنا وإجادة من قاموا على إبداعها والإشراف عليها، والأهم انضباط الإيقاع وسط هذا الحضور الدولي الكثيف ( حضور ممثلي 196 دولة ).

ولعل مسرح شباب العالم من أجمل أنشطة المنتدى، فهو يمثل نقطة التقاء ثقافات أسسها الشباب من أجل الشباب؛ تجمع الفنانين الواعدين من جميع أنحاء العالم، لتقديم مواهبهم والتعبير عن ثقافاتهم في مواجهة حالات عالمية لصدام الثقافات عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، وقد انطلق مسرح شباب العالم في نسخته الأولى بمنتدى شباب العالم في عام 2018 وحقق نجاحًا غير مسبوق، وهو ما شجع إدارة المنتدى على تكرار التجربة في النسخة الثانية من مسرح شباب العالم في عام 2019، وعلى مدار عامين ضم مسرح شباب العالم 300 موهبة من 27 جنسية مختلفة، وقدم 44 عرضًا، كما استضاف المسرح أكثر من 127 جنسية، وعليه كانت النسخة الثالثة لمسرح شباب العالم في عام 2022، ليكون منصة إبداعية لعرض أفكار شباب العالم وقضاياهم ومناقشة مشكلاتهم وخلق مساحة من التفاعل وعرض الحلول من خلال الإبداع الفني والفكري ليكون المنتدى في النهاية مسرحا لشباب العالم.

 

[email protected]