عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

يرى «أرسطو» بأن الدراما لا تقلد الناس ولكنها تقلد الحركة أو الحياة، «تقلد سعادتهم وشقاءهم وكل سعادة وكل شقاء لابد أن تتخذ صورة من صور الحركة، فالغاية التى من أجلها نعيش هى نوع من أنواع الحركة لا الدخول في صفة من الصفات، إن الشخصية المسرحية تمثل لنا الصفات ولكننا لا نسعد ولا نشقي إلا بالحركة، أي بالأعمال والأحداث، والشخصية تفهم من خلال الحركة وهي متضمنة فيها، والمأساة لا يمكن أن توجد دون حركة، أي أعمال وأحداث، فقد نستطيع أن نجمع أزهي مجموعة من أحسن الشخصيات، وأن نجعل هذه الشخصيات تتفوه بأرقي أنواع الكلام من حيث النطق والأداء فلا نظفر بمأساة، لابد في المأساة من حركة، أي لابد من حادث أو موضوع تلتف حوله سائر الحوادث لتبرزه  وتؤكده».

نعم، للدراما الدور المهم والبارز في التعامل والمناقشة والإعلان عن الظواهر الاجتماعية بطريق غير مباشر، فالمادة الدرامية تتضمن أحداثا بها العديد من التشابكات والقضايا ذات البعد الاجتماعي التي تتشابه مع تلك الموجودة في الواقع والتي تهدد القيم الاجتماعية.. لكنها قابلة للطرح وتقديم الحلول عن طريق العمل الجماعي والتعامل الفكري من قبل مؤسسات البحث والتفكير .

وعليه، أسعدني إحياء التليفزيون المصرى الذكرى الثامنة لرحيل رائد الدراما التليفزيونية المصرية ممدوح الليثى عبر العديد من البرامج الهامة ، وإعداد برامج خاصة بالمناسبة..

وكان قد تم الإعلان عن تقديم التليفزيون المصرى بقنواته المتخصصة والفضائية الأرضية احتفالية خاصة، تشمل لقاءات حول ما قدمه الراحل من أعمال سينمائية ودرامية مهمة، بالإضافة إلى إشرافه على إنتاج روائع المسلسلات الدرامية للتليفزيون المصري عندما تولى منصب رئيس قطاع الإنتاج في العهد الذهبي لدراما ماسبيرو. وتعرض قناة نايل سينما بالمناسبة الفيلم العربي «ميرامار»، الذي يُعد من أهم الأفلام التي كتبها الراحل لشاشة السينما ونال عنها جائزة الدولة التقديرية في السيناريو عن أدب نجيب محفوظ.

يذكر أن ممدوح الليثي قد ساهم في إنتاج أروع الأعمال الدرامية والسينمائية على مدار سنوات طويلة، وله الفضل في وجود قطاع الإنتاج ، وجاء بأهم وأعظم صناع الدراما من كتاب وممثلين ومخرجين للعمل بالقطاع.

ولكن يبقى السؤال، أما كان الأهم الإعلان عن عودة قطاع الإنتاج الدرامي بالتليفزيون لإنتاج درامي بالاستفادة بالمنجز الرائع لذلك المبدع الرائع والبناء عليها، بدلًا من حالة الموات التي حلت بذلك القطاع وغيره من القطاعات، مثل قطاع شركة صوت القاهرة للإنتاج التليفزيوني ومدينة الانتاج الإعلامي، والبناء على كل من نجاحات حققها «الليثي»، وخصوصًا أن عناصر نجاح تلك المنظومة واضحة ولا تخفى على أحد حتى على غير المتخصص؟!

ألم تدرك إدارة ذلك المبنى العتيد أبعاد تلك الرسالة الرائعة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكتاب ومنتجي الدراما المصرية، عبر مداخلة تليفزيونية لتحية الكاتب والسيناريست الشاب الرائع «عبدالرحيم كمال» على أعماله الأخيرة، وكيف ساهمت في دعم الوعي الجمعي، ووعد سيادته بدعمه وأقرانه من أصحاب التجارب الناجحة لكي يقدموا المزيد ونحن على عتبات الجمهورية الجديدة؟!!

.. رحم الله ممدوح الليثي اللذي  نتذكره دومًا، وصدق الرائع رشوان توفيق عندما وصفه: «ممدوح الليثي أهم منتج ظهر في تاريخ الإعلام العربي».

[email protected]